دخلت الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية، الأربعاء، يومها الثاني من أن دون أن تتعرض لأي غارات غداة إعلان روسيا تعليق القصف الجوي على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "ليست هناك غارات جوية منذ صباح الثلاثاء حتى الآن" في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وأعلنت موسكو، صباح الثلاثاء، وقف غاراتها وغارات الجيش السوري على مدينة حلب قبل يومين من هدنة إنسانية جاءت بمبادرة منها وتبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً (05:00 ت.غ) من يوم الخميس وتستمر ثماني ساعات. وتهدف الهدنة، بحسب موسكو، لفتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين من الأحياء الشرقية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو "الخوذ البيضاء" إبراهيم أبو الليث لوكالة فرانس برس: "الحمد لله ليس هناك طيران حالياً، ولكن هناك قذائف وراجمة صواريخ". وأضاف أن "السكان لا يزالون خائفين لأنهم لا يثقون بالنظام وروسيا". واستغل سكان الأحياء الشرقية، الثلاثاء، توقف القصف للخروج من منازلهم وشراء المواد الغذائية التي لا تنفك تتضاءل كمياتها في السوق. إلا أن الاشتباكات مستمرة على محاور عدة في المدينة وخصوصاً المدينة القديمة، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى تبادل قصف، مدفعي من جانب قوات النظام وإطلاق الفصائل المعارضة للقذائف. وتصاعد الضغط الدولي على روسيا، الحليفة الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، إثر هجوم بدأه الجيش السوري في 22 سبتمبر للسيطرة على الأحياء الشرقية. وتزامن الهجوم مع غارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت مئات القتلى وألحقت دماراً كبيراً لم تسلم منه المستشفيات. ولم تنجح الجهود والمحادثات الدولية منذ ذلك الحين في إحياء وقف إطلاق النار، في وقت اتهم الغربيون روسيا ب"جرائم حرب" في سوريا. ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في برلين نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعلى جدول أعمالهم الأزمة السورية.