أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 15 مدنياً على الأقل قتلوا، الأربعاء، في غارات جوية لقوات النظام السوري على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قتل 15 مدنياً، عشرة منهم في برميل متفجر سقط أمام مستشفى في حي الشعار، خلال قصف جوي لقوات النظام السوري على أحياء عدة في حلب". وأحصى الدفاع المدني التابع للمعارضة في المدينة من جهته مقتل "23 شخصاً، بينهم 15 في حي الشعار". وأفاد المرصد، بأن طفلين هما في عداد القتلى في حي المرجة، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بينهم حالات خطرة. وأوضح مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية، أن برميلين متفجرين سقطا في شارع مكتظ على بعد 15 متراً من مستشفى البيان في حي الشعار، ما أدى إلى تضرر واجهته. وبسبب القصف، توقف المستشفى عن العمل، وفق مراسل فرانس برس، وتم نقل المصابين، وبينهم متطوعان في الدفاع المدني، إلى مستشفيات أخرى. وكثفت قوات النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة غاراتها على حلب بعد سقوط هدنة برعاية أمريكية روسية تم تمديدها مراراً. وترد فصائل المعارضة إجمالاً على القصف الجوي بقذائف صاروخية تطلقها على الأحياء الغربية. وغالبية الضحايا في هذا القصف المتبادل من المدنيين. وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين شطريها الشرقي والغربي. وعلى مدى سنوات، تعرضت الأحياء الشرقية لقصف شبه يومي من قوات النظام بالبراميل المتفجرة أوقع مئات القتلى والجرحى وأثار تنديداً دولياً. والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل معدنية توضع في داخلها طبقة من الإسمنت المسلح وتحشى بمادة تي إن تي وقضبان من الحديد لتؤدي إلى قدرة وتدمير أكبر، بحسب خبراء. ويتم إلقاء البراميل من طائرات مروحية من دون أي نظام توجيه، ما يتسبب بقتل ودمار عشوائيين.