تغزو أسواق وهران في الآونة الأخيرة، ملابس نسائية ورجالية مكتوب عليها عبارات تمجّد الديانة المسيحية من خلال مقاطع من الإنجيل أو الإشادة بالمسيح عن طريق الكتابة أو برمز الصليب، حيث لا ينتبه الكثير من الزبائن حين شراء هذه الملابس وهناك من يصلّي بها في المساجد! يستورد العديد من تجّار الملابس أزياء مختلفة مصمّمة على طريقة الموضة من دول مختلفة على رأسها الصين وأوروبا، أين تعرض مختلف المحلاّت التجارية ومن قبل الباعة في الأسواق، منها أكبر سوق بولاية وهران، وهو سوق المدينة الجديدة، ملابس نسائية ورجالية، لا ينتبه إليها إلاّ من يدقّق فيها جيّدا، حيث تحتوي على كتابات في الظهر أو في الصدر أو على مستوى السراويل، وهي كتابات ورموز تشيد بالديانة المسيحية وبالمسيح عليه السلام ومن ذلك مقاطع من الإنجيل أو الكتاب المقدّس أو صور لصليب، وترفق هذه الأزياء بالألوان والأشكال لتبدو أنّها من الموضة ويتم اقتناؤها بقوّة، إذ لا ينتبه إليها الكثير ولا يتحرجون من ارتدائها والتجوّل بها في أماكن عمومية، بل الأخطر أنّ بعض الشباب يرتدون هذه القمصان والسترات ويدخلون بها المساجد لأداء الصلاة، من ذلك كتابات تقول "المسيح منقذي وليس ديني" .."المسيح يحبك للأبد" إضافة إلى رسومات وأيقونات تخصّ الديانة المسيحية التي تلقى إقبالا من قبل معتنقي المسيحية، إلاّ أنّ جهل التجّار وعدم تدقيقهم في المنتجات بقدر تدقيقهم في الأسعار يجعلهم عرضة لهذه الأخطاء، فضلا عن ضعف مراقبة مصالح مديرية التجارة لهذا النوع من السلع، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأدوات المدرسية والمحافظ والمآزر التي لا تزال تباع بصور غير لائقة مثل صور الخنازير أو صنعها على شكل أسلحة بيضاء، زيادة على التشكيك في المواد المصنوعة منها حسب جمعيات حماية المستهلكين وخطورتها على صحّة الأطفال.