تسببت طعنات خنجر تلقاها كهل في العقد الخامس من العمر في وفاته، والفاعل في ذلك كان فلذة كبده وابنه البكر، بعد أن وجه له طعنات قاتلة باستعمال سكين وبمساعدة خاله البالغ من العمر 35 سنة، اثر خلاف ومشاكل عائلية كانت بين الضحية وزوجته. الجريمة التي عاشها حي "لابوانت" بباب الوادي، ناقشت أطوارها، الأربعاء، محكمة جنايات العاصمة، بحضور المتهمين التي توبع فيها الابن بجناية قتل الأصول مع سبق الإصرار والترصد، فيما وجهت لخاله جناية القتل العمد، حيث صرحت زوجة الضحية خلال الجلسة أنها كانت تعيش ظروفا صعبة مع المرحوم، بفعل عدوانيته وكذا العنف الذي كان يمارسه عليها، حيث تعرضت للضرب من طرفه قبل يوم من الجريمة وطردها من المنزل مع تهديدها بالزواج من أخرى. ولذلك اتصلت بشقيقها وهو المتهم الأول، حيث حضر إلى منزلها من اجل وضع حل للمشاكل بينهما، وهو ما فشل فيه بعد مناقشات كلامية حادة بين الابن ووالده ليتدخل لفك النزاع بينهما، أين وجه له عدة طعنات بمختلف أنحاء جسمه وتوفي على اثر نقله للمستشفى متأثرا بجروحه، كما نفت زوجة الضحية ضلوع ابنها في جريمة قتل أبيه. وبمثول المتهمين الأربعاء أمام المحكمة، أنكر ابن الضحية قتل والده وحاول بذلك إلقاء المسؤولية على عاتق خاله، هذا الأخير أكد بدوره انه تدخل لحماية ابن شقيقته المتهم بعدما دخل في شجار مع والده الذي كان يحمل سكينا.