تعرض جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) لانتقادات من بعض ضباطه وأعضاء في الكونغرس، الاثنين، بسبب تعامله مع تحقيق بشأن البريد الإلكتروني الخاص بمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، إلا أن البيت الأبيض ما زال داعماً له في الوقت الحالي. وكان كومي أقحم مكتب التحقيقات اللفيدرالي - المفترض أنه محايد سياسياً - في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 عندما أدلى بسلسلة من التصريحات بشأن التحقيق. وكان أحدث هذه التصريحات، يوم الأحد، عندما قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يغير قراره في جويلية بعدم التوصية بتوجيه اتهامات جنائية ضد هيلاري لاستخدامها خادم بريد إلكتروني شخصي عندما كانت وزيرة للخارجية. وجاء تصريحه، يوم الأحد، بعد أيام من إعلانه أن المكتب يجري مراجعة بعد التوصل حديثاً إلى رسائل بريد إلكتروني جديدة. ومع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة، اليوم (الثلاثاء)، أثارت تصريحات كومي ومجمل تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الجدل المثار بشأن البريد الإلكتروني، انتقادات من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين انتقدوا المكتب جراء ما أضفاه من شبهات أثناء حملة كلينتون في مثل هذا الوقت القصير قبل الانتخابات، كما أثارت تساؤلات أعضاء الكونغرس الجمهوريين بشأن سبب انتهاء التحقيق سريعاً. وقال جون أدلر رئيس رابطة ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين التي تمثل أكثر من 3500 ضابط من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن بعض الضباط يرفضون الطريقة التي تعامل بها كومي مع التحقيق ويعتقدون أن عليه الاستقالة، في حين يدعمه آخرون لكنهم غير راضين عن أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي محل انتقادات سياسية من جهات مختلفة. وقال متحدث باسم رابطة ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن نزاهة أكثر من 13 ألفاً من الضباط العاملين والسابقين أصبحت عرضة لانتقادات لا مبرر لها. ونفى توماس أوكونور رئيس الرابطة ما يُثار من أن الضباط لا يحترمون سرية هذه التحقيقات. لكن كومي احتفظ حتى الآن بدعم الرئيس باراك أوباما الذي يتمتع بسلطة إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين: "الرئيس يرى المدير كومي رجلاً نزيهاً وصاحب مبادئ"، مضيفاً "لم تتغير آراء الرئيس فيه.. لا يزال يتمتع بالثقة في قدرته على إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي". وقال البيت الأبيض، إنه لن ينتقد أو يدافع عن كومي بشأن تعامله مع تحقيقات البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون.