أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي"، جيمس كومي، ليل الجمعة، أنّ المكتب قرر فتح تحقيقات بشأن رسائل إلكترونية أخرى تخصّ المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وقال كومي، في رسالة وجهها إلى للكونغرس الأمريكي، إن المكتب سيحقق في ما إذا كانت رسائل المرشحة الديمقراطية للرئاسة تحتوي على معلومات مصنفة "سرية". وتابع مكتب ال"أف بي أي" في الرسالة أن "التحقيقات مع كلينتون بهذا الشأن كانت قد علقت في وقت سابق، لكن هناك المزيد من الرسائل الوثيقة الصلة بالموضوع تستوجب مباشرة تحقيقات جديدة". وكان "أف بي أي" قد أوصى بعدم ملاحقة كلينتون في الاتهامات بشأن استخدامها لخادم خاص غير آمن للتواصل عبر بريدها الإلكتروني. ورفع أهالي أمريكيين قتلى في هجوم القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 شكوى قضائية ضد وزيرة الخارجية السابقة واتهموها بالمسؤولية عن مقتلهما، "بسبب تعاملها غير المسؤول"، على حد تعبيرهم. وتعتبر قضية البريد الإلكتروني إحدى القضايا الرئيسية التي يستخدمها منافسها في سباق الرئاسة دونالد ترامب في معركته الانتخابية ضدها. من جانبها، طالبت كلينتون، مساء الجمعة، مكتب التحقيقات الفيدرالي بكشف كافة الحقائق بشأن رسائلها الإلكترونية، مؤكدة أن التحقيقات لن توصي بما يثبت أي تورط أو إدانة لها. وأشارت إلى أن نتائج التحقيقات لن تختلف عن النتيجة التي تم التوصل إليها في جويلية الماضي. ويشار إلى أنّ كلينتون كسبت 6 نقاط مئوية جديدة وذلك في أحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه النهائية الجمعة، فيما تتوالى خسائر منافسها ترامب بعد فقدانه دعم النساء. ويؤكد مختصون في الشأن الأمريكي بأنّ كلينتون باتت قاب خطوات من دخول البيت الأبيض مجددا، وقد أظهر استطلاع الرأي الذي أجري بين 21 و27 أكتوبر الجاري أن 42 بالمئة من المواطنين الذين إما صوتوا بالفعل أو من المتوقع أن يصوتوا في انتخابات الثامن من نوفمبر، يؤيدون كلينتون مقابل 36 بالمئة لترامب، ما جعل كلينتون تتقدم قبل أسبوع بأربع نقاط مئوية. وفي السياق نشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية خبرا قالت فيه إن كلينتون ترغب في تعيين نائب الرئيس الحالي جو بايدن وزيرا للخارجية إذا فازت باقتراع الثامن من تشرين الثاني المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الدائرة المحيطة بكلينتون القول إن بايدن وُضع على رأس قائمة صغيرة تضم المرشحين المحتملين لهذا المنصب، لكن كلينتون وطاقمها، حسب المصدر، لم يبلغوا بايدن بهذا الترشيح بعد. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن رغبة بايدن في الترشح عن الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس، إلا أنه لم يسع للترشح رسميا، وقام بدعم حملة كلينتون خلال الشهور الأخيرة. وفي ذات الشأن أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب قد تبرع، مساء الجمعة، بمبلغ 10 ملايين دولار من حسابه الشخصي لفائدة حملته الانتخابية، وذلك قبل حوالي 11 يوما من اقتراع 8 نوفمبر المقبل. ونقلت وول ستريت جورنال عن مصدرين القول إن ترامب سيستخدم هذه الأموال في بث إعلانات جديدة في ولايات حاسمة للفوز بالسباق الرئاسي. وأكدت مديرة الحملة كيليان كونواي، في تصريح لشبكة فوكس نيوز، أن المرشح الجمهوري سيستمر في ضخ الأموال لحملته. وتقول الحملة إن مجموع التبرعات التي جمعتها بلغت 66 مليون دولار، وهو مبلغ أقل من 100 مليون دولار تعهد ملياردير العقارات بجمعها من أجل حملته.