قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، الأربعاء، إنها إذا انتخبت رئيسة لفرنسا في العام القادم، فإن ذلك سيشكل ثلاثياً من الزعماء العالميين مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيكون مفيداً للسلام العالمي". وفي افتتاح مقر حملتها للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام القادم والواقع على بعد أقل من كيلومترين من قصر الإليزيه قالت لوبان، إن المقر الجديد "محطة على الطريق نحو وجهتها النهائية في آخر الشارع". ولوبان المناهضة للإتحاد الأوروبي والهجرة هي الوحيدة بين الزعماء السياسيين الفرنسيين التي ساندت ترامب في الانتخابات. وتشجع حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه بفوز ترامب وتصويت بريطانيا للخروج من الإتحاد الأوروبي (بريكست) على أمل أن يركب موجة مماثلة مناهضة للمؤسسة الحاكمة في فرنسا تقوده إلى الفوز في الانتخابات المقررة في ماي 2017. وقالت لوبان (48 عاماً) للصحفيين: "توجد حركة عالمية. حركة عالمية ترفض العولمة غير الخاضعة للمراقبة. الليبرالية المفرطة الهدامة.. القضاء على الدول القومية واختفاء الحدود". وتابعت قائلة "القوى التي تعمل في هذه الانتخابات المتعددة هي أفكار وقوى يمكن أن تحقق انتخابي رئيسة لفرنسا في ماي القادم". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستصل إلى جولة الثانية في الانتخابات المقررة في أفريل وماي، لكنها ستخسر في الإعادة أمام مرشح يمين الوسط. لكن فشل استطلاعات الرأي في توقع فوز ترامب وتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي ألقى بظلال من الشكوك على مصداقية التوقعات الانتخابية. وعندما سئلت هل ستكون المرشح التالي الذي يثبت فشل نتائج استطلاعات الرأي وتشكل ثلاثياً من الزعماء مع بوتين الذي واجه انتقادات شديدة من زعماء أوروبيين بسبب دعمه الانفصاليين في أوكرانيا وتأييده الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يساندهم الغرب وترامب الذي استغل مثلها المشاعر المناهضة للمهاجرين لزيادة شعبيته فقالت للصحفيين: "ذلك سيكون مفيداً للسلام العالمي". وتابعت قائلة: "إذا أصبحت رئيسة سيكون لفرنسا علاقات جيدة مع روسيا". وقالت لوبان، إنها ستعيد فرض إجراءات تفتيش على الحدود مع جيران فرنسا وستجري استفتاء على خروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي.