صورة من الارشيف أوضح الشيخ يوسف بوغابة أحد الوجوه الدينية المعروفة على المستوى الوطني كرجل دين في ندوة علمية بدار الإمام بقسنطينة أمس، أن مسألة نوع الخمار في وثائق الهوية الحديثة وهي جواز السفر البيومتري الالكتروني، وكذا بطاقة التعريف، تخضع لشروط ينبغي أن تسري على الجميع من دون استثناء، فإذا كانت المنظمات الدولية على غرار منظمة الطيران الدولية تشترط كشف الشعر أي نزع الخمار للنساء، وكذا نزع اللحية للرجال، فإن على الجميع الاستجابة لهذا الطلب الذي يدخل في خانة الضرورات تبيح المحظورات، لكن ينبغي أن يطبق هذا القانون على الراهبات مثلا، وكافة الناس ولا يطبق فقط على المسلمين، وقدّم الشيخ بوغابة مثالا أثناء إلقائه لمحاضرة طويلة بدار الإمام حول موضوع التربية والتعليم عند جمعية العلماء المسلمين، أن هناك صورة معبرة للشيخ الإمام البشير الإبراهيمي التقطت له رفقة مجموعة من الطالبات ومعلمات دار الحديث، وهن بلا خمار، حيث أكد الشيخ يوسف بوغابة على أن هذا يدل بأن جمعية العلماء كانت تهتم أولا بالتربية والتعليم قبل الخوض في مسألة الحجاب والخمار، وإن كانت ذات أهمية قصوى، وللتذكير فإن على هامش محاضرة الشيخ بوغابة أبدى مجموعة من الأئمة استعدادهم لتوقيع بيان يعارضون فيه نزع الخمار واللحية في الوثائق الرسمية الجديدة، لكن هذه الدعوة ظلت تتردد لدى مجموعة من الأئمة من دون اتخاذ خطوة عملية حاسمة.