ستفتح محكمة جنايات أحداث العاصمة خلال الدورة الحالية، ملفا جنائيّا يخص وقائع خطيرة لجريمة قتل تورط فيها قاصر لم تبلغ سنه 17 سنة، بتحريض من والده، لقتل شاب آخر، انتقاما منه، بسبب شجار بعد رفضه بيعه المهلوسات. وتشير المعلومات حول ملف القضية، إلى أنّ المتهم القاصر أقدم على قتل الضحية، البالغ من العمر 19 سنة، بتحريض من والده حسب تصريح والدته، حيث أكدت أنه بتاريخ الوقائع التي صادفت أحد أيام شهر فيفري 2015، أقدم ابنها على فعلته بطلب من والده. وأشارت خلال مثولها كشاهدة في القضية أمام قاضي محكمة الأحداث، إلى أنها كانت في نفس اليوم بمنزل والدة زوجها الذي استدعي من أجل حل مسألة تثبيت زواجها العرفي، وتسجيل أولادها باسمه، بعد رفضه المستمر لذلك، وبخصوص تفاصيل الجريمة أكدت أنّ زوجها تعوّد على متاجرته بالأقراص المهلوسة، حيث تنقل الضحية حينها لمقابلته من أجل بيعه المؤثرات العقلية، وبسبب رفضه البيع له، دخل معه في مناوشات كلامية وتلفظ بعبارات استفزته، وكرد فعل منه، هدد بتأديبه على يد ابنه الذي يقاربه في السن، حتّى لا يقول عنه "حقّار"، وهو ما وقع بعد أن وجّه إليه الابن ضربات على الرأس والفخذ بواسطة سكين كانت كافية لقتله، غير أن المتهم الأب أكد خلال سماع أقواله، أنه تفاجأ لدى عودته إلى منزله، أين وجد ابنه يتشاجر مع الضحية أمام باب العمارة، ليتدخل لفك الشجار لا غير، مفندا جميع التهم الموجهة إليه. من جهة أخرى، أشار تقرير الطب الشرعي، إلى أن الضحية توفي بسبب ضربة قوية أدت إلى إصابته بجرح عميق على مؤخرة الرأس، إضافة إلى تعرضه لعدة طعنات في الفخذ، قبل أن يفارق الحياة بمستشفى زميرلي، ومنه انطلقت تحقيقات معمقة لمصالح الأمن القضائي، للوصول إلى الفاعل الذي تبين أنه قاصر وبتحريض من والده، حيث حوّل إلى محكمة الأحداث لمحاكمته بتهمة القتل العمدي وإدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا، فيما سيواجه والده محكمة الجنايات بتهمة التحريض على القتل مع سبق الإصرار والترصد.