طمأنت المديرية العامة للضّرائب وقبل حلول السنة الجديدة 2017 المواطنين، بأن الرفع من الرسم على القيمة المضافة، الذي يتخوفون منه، لن يكون له تأثير على أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، في وقت دعت تجار الجملة والتجزئة، إلى عدم المضاربة بالأسعار، لتجنب إثارة استياء المواطنين، الذين يعانون من خفض قدرتهم الشرائية ومن الارتفاع المفاجئ والعشوائي للأسعار. واعتبر مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للضرائب، إبراهيم بن علي، في تصريح للإذاعة، الأربعاء، أنّ الرفع في الرسم على القيمة المضافة بنقطتين، ليس له أي تأثير على المواد ذات الاستهلاك الواسع، كالخبز والحليب والسميد والأدوية والسكر والزيت والفواكه والخضروات، وكذلك عقود التأمين وأخطار الكوارث الطبيعية وغيرها، فهي غير معنية بهذه الزيادة. وبدورها، خرجت الحكومة عن صمتها وأكدت أن الزيادات المرتقبة في 2017، لن تكون ذات تأثير على القدرة الشرائية للمواطن، فأسعار المواد المُدعمة من سكر وحليب وخبز لن تتغير، فيما يرتفع ثمن العجائن بين 1 و2 دج، أما البنزين العادي والممتاز فيعرف زيادة تقدر ب 3 دج، وأسعار السجائر ترتفع بين 10 و20 دج. ويشار إلى أن التجار والمنتجين لم ينتظروا المصادقة على قانون المالية 2017، وهرولوا إلى رفع أسعار مختلف المواد، غير آبهين بتدهور القدرة الشرائية للمواطن. وهو ما مهّد لظهور إشاعات عن الدخول في إضراب شامل، نفاه لاحقا ممثلو التجار.