نقلت وكالة رويترز للأنباء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة المسلحة قولهم، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة الذي بدأ سريانه منتصف ليل الخميس، لا يزال صامداً في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد اشتباكات متفرقة وإطلاق نار في البداية. وانتهكت الهدنة بعد بدء سريانها مباشرة حين اشتبكت الأطراف المتحاربة في شمال غرب البلاد. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث بعد ذلك بساعات عن "استمرار الهدوء". وقال مسؤول من جماعة جيش النصر المعارضة، إنه كان هناك قصف خلال الليل، لكنه توقف، يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الوضع جيد حتى الآن. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد وقف إطلاق النار، يوم الخميس، بعد إعداد الاتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل. وقال بوتين، إن الأطراف على استعداد أيضاً لبدء محادثات سلام المقررة في أستانة عاصمة كازاخستان. ويتعين صمود وقف إطلاق النار قبل إمكانية بدء محادثات السلام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الولاياتالمتحدة قد تنضم إلى عملية السلام فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 جانفي. وعبر أيضاً عن رغبته في انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأمم المتحدة. وقال الجيش السوري، إن اتفاق الهدنة لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ولا المقاتلين التابعين لجبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة ولا أي فصائل على صلة بتلك الجماعات. لكن مسؤولين بالمعارضة قالوا، إن الاتفاق يضم جبهة النصرة التي أعلنت في جويلية قطع صلتها بتنظيم القاعدة. وأدى الصراع السوري الذي بدأ عندما تحولت انتفاضة سلمية إلى أعمال عنف عام 2011 إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد ما يزيد عن 11 مليون وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب.