اثنان من ضحايا الطائرة المصرية يواريان الثرى هذا الخميس بميلة

جثمانا فيصل بطيش وابنته ينقلان للجزائر بانتظار التعرف على ابنه

كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن جثمان الفقيد بطيش فيصل البالغ من العمر 39 سنة وابنته الرضيعة جمانة البالغة من العمر 7 أشهر، قد تم التعرف عليهما الثلاثاء، على أن يتم إتمام كافة الترتيبات من أجل نقلهما من مصر إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة اليوم الخميس، ليتم تشييع جنازتهما بمقبرة عين بويكني التابعة لبلدية وادي سقان مساء الخميس، وقبل ذلك فقد تم تشييع جنازة الفقيدة سعودي نهى زوجة الضحية بطيش فيصل بحر الأسبوع الجاري، فيما يبقى الطفل محمد في عداد المفقودين لحد الساعة، حيث لم تتمكن الجهات المختصة في عملية البحث من العثور على جثته لحد الساعة.
للإشارة فإن ولاية ميلة، فقدت منذ أشهر، 4 أفراد من عائلة واحدة في حادثة تحطم طائرة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران، من طراز ايرباص 320 أ، والتي كانت قادمة من العاصمة الفرنسية باريس متوجهة إلى مطار القاهرة. وللعلم فإن العائلة الجزائرية تتكون من الوالد بطيش فيصل 39 سنة مزدوج الجنسية وزوجته سعودي نهى 28 سنة، رفقة ابنيهما محمد البالغ من العمر عامين ونصف والرضيعة جمانة البالغة من العمر 7 أشهر، وتقطن العائلة بمدينة أونجي بفرنسا وتنحدر من بلدية وادي سقان أقصى جنوب عاصمة الولاية ميلة.
وحسب مقربين من العائلة فإن جميع الترتيبات اللازمة قد اتخذت من أجل توديع الضحيتين إلى مثواهما الأخير بعد 7 أشهر من الحادثة ، أين كانت العائلة في رحلة سياحية من باريس نحو مصر قصد زيارة معالم مصر والتعرف على الحضارة المصرية بحكم أنهم يحبون السفر والتجوال، كما تشير مصادر من عائلة الضحية أن العائلة كلها مغتربة بفرنسا من والد الضحية عمي صالح إلى والدته فاطمة إلى ابنه المرحوم فيصل الذي يعتبر ثاني زواج له مع زوجته المتوفاة وأم أولاده الفقيدة نهى. ويعمل رب العائلة الفقيد فيصل بطيش بإحدى الشركات الفرنسية وكان حسب مقربين من العائلة يحب أولاده كثيرا، وحريصا على تعليمهم الدين الإسلامي واللغة العربية.