عرفت، مؤخّرا، الإقامة الجامعية المختلطة للذكور والإناث، 8000 سرير بالقطب بلقايد شرق وهران، أحداث رعب، عقب هجوم عصابة من المنحرفين مدجّجة بالأسلحة البيضاء على أحد الطلبة وإصابته بجروح خطيرة، ما أجّج الأوضاع ودفع الطلبة إلى الاحتجاج لتوفير الأمن بالمنطقة بعدما تمّ تسجيل عدّة حوادث مشابهة. أفادت تنظيمات طلابية تنشط على مستوى القطب الجامعي بلقايد شرق عاصمة الغرب، بأنّ عددا من الطلبة دخلوا في حركة احتجاجية، الخميس الماضي، على إثر حادثة خطيرة تعرّض لها أحد الطلبة المقيم على مستوى الإقامة الجامعية 8000 سرير للذكور والإناث، حيث قام مجهولون بمهاجمته وضربه بشكل مبرح إضافة إلى إصابته بسلاح أبيض، ثمّ لاذوا بالفرار من دون التمكّن من توقيفهم، وقد تمّ نقل الضحيّة على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى الفاتح نوفمبر، فيما أعلمت مصالح الأمن ذات الاختصاص التي فتحت تحقيقا حول الحادثة، وحسب مصادر "الشروق" فإنّ العصابة جاءت من المجمّع السكني الجديد القريب من الإقامات الجامعية، وقد هاجمت الضحيّة في ظروف غامضة، ما أثار حالة ترويع لدى الطلبة والطالبات المتواجدين بعين المكان. كما رفعت هذه الحادثة سقف اللاأمن على مستوى المنطقة بعدما تمّ تسجيل عدّة حوادث مماثلة في الفترة الأخيرة، ما جعل الطلبة يدخلون في حركة احتجاجية مطالبين بتوفير الأمن والإنارة العمومية ووضع حدّ لعصابات السرقة والاعتداءات والأشخاص الذين يعاكسون الطالبات ليلا ونهارا، أين تتزاحم المركبات قرب الإقامات الجامعية بشكل يثير الاستياء، ورفعت التنظيمات الطلابية عدّة شكاوى للجهات المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الطلبة والطالبات على مستوى الإقامات التي يخلدون إليها من أجل الراحة، لكن يبدو أنّها تحوّلت إلى أماكن غير آمنة، خصوصا بعد الحادثة الأخيرة، حيث هاجم منحرفون طلبة داخل غرف الإقامات في اعتداءات غير مسبوقة ما جعلهم يتنقلون بالعشرات للمبيت داخل مدرّجات الجامعة، وانتهى ذلك بالاستجابة لمطالبهم بتحويلهم نحو إقامات جامعية أخرى. وحسب تصريح طلبة ل"الشروق"، فإنّه من غير المعقول أن يتم تحويل جميع الطلبة المقدّر عددهم بالآلاف من هذه الإقامات التي شيّدت حديثا على مستوى القطب الجامعي لتكون قريبة من الجامعات ولتنقذهم من المعاناة التي كانوا يتخبّطون فيها على مستوى الإقامات القديمة، لكنّ أحداث العنف والترويع المتكرّرة تعدّ هاجسا حقيقيا لهم وتحدّ من حريتهم في التنقّل وتزرع الرعب في قلوبهم حتى داخل غرف نومهم.