تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة إلغاء عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على السودان. وسجل سعر شراء الدولار في السوق الموازي السبت 14 جانفي قراءة عند 18.50 جنيه سوداني، بعد أن كان 19.35 جنيه، فيما بلغ سعر بيع الدولار 17.50 جنيه، بعد أن كان 16.7 جنيه. وقال متعاملون بالسوق الموازي وسط الخرطوم إن قرار الإدارة الأمريكية أحدث إنعاشا كبيرا في حركة البيع وشراء النقد الأجنبي. وأثرت العقوبات الأمريكية على احتياطي السودان من النقد الأجنبي لوجود قيود على التعاملات المالية وضعف معدلات الاستثمار الأجنبي. ولم تفلح جهود الحكومة السودانية في رفع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار بسبب ارتفاع معدلات الطلب على العملة الأمريكية وسط محدودية العرض. وأعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة، أنها "بصدد تخفيف بعض العقوبات المالية، التي تفرضها على السودان منذ نحو 20 عاما". وقال البيت الأبيض في بيان إن "إدارة الرئيس باراك أوباما، قررت البدء بتخفيف العقوبات بعد 180 يوما". وأفاد البيان بأن "القرار جاء لتشجيع الخرطوم على الاستمرار في بذل مزيد من الجهود في مواجهة الإرهاب، وتحقيق تقدم في احترام حقوق الإنسان في البلاد". ومنعت العقوبات السودان من التعامل بالدولار الأمريكي، ما جعل السودان يتجه للتعامل بالعملات الأخرى في مقدمتها اليورو، واليوان الصيني. وبدأت العلاقات السودانية الأمريكية تتحسن العام الماضي، حيث رحبت الخارجية الأمريكية، في سبتمبر الماضي، ب"جهود السودان لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع واشنطن". وأدرجت الولاياتالمتحدة السودان في قائمة "الدول الراعية للإرهاب" في العام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية قاسية في عام 1997. وتم تشديد العقوبات بين عامي 2005 و2006، بسبب الحرب الأهلية، التي اندلعت بإقليم دارفور غربي السودان عام 2003.