افتتحت فرقة الدرك الوطني بالعفرون غرب البليدة تحقيقا على خلفية شكوى أودعها طلبة أفارقة يدرسون بجامعة البليدة 2 يتهمون فيها زملاءهم الجزائريين بسرقة هواتفهم النقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الإقامة الجامعية رقم1 التابعة لجامعة لونيسي علي بالعفرون الأسبوع الفارط، التي أسفرت عن وقوع جرحى بينهم عون أمن وثلاثة طلبة جزائريين وإفريقي تعرض لإصابات طفيفة. من جهته، حلّ الملحق الثقافي بسفارة أنغولا في الجزائر بالإقامة الجامعية رقم 1 في العفرون واجتمع بالطلبة الأفارقة، كما عاين ظروف إقامتهم بعد التخريب الذي طال غرفهم. بالموازاة، تكفلت مديرية الخدمات الجامعية بإصلاحها على وجه الاستعجال، مؤكدة أن تحويل الطلبة الأفارقة أمر غير وارد، حسب ما أكده مدير الخدمات، السيد بلطرش، في حديث إلى "الشروق". وحملت ذات الجهة المسؤولية كاملة على عاتق الطلبة الجزائريين وعددهم عشرة، الذين تورطوا في تحطيم النوافذ وحاولوا درء المسؤولية عنهم والتنصل من الأفعال التي اقترفوها وادعاء أن طرد الطلبة الأفارقة المقيمين مطلب طلابي، في حين أكدت مديرية الخدمات الجامعية التزام الطلبة الأفارقة الذين يزيد تعدادهم عن المائة بالنظام الداخلي للإقامة نافية صدور أي قرار بهذا الشأن. للإشارة، فإن المواجهات التي شهدتها الإقامة الجامعية رقم 1 جرت أحداثها بنادي الطلبة أثناء مشاهدة الطلبة الأفارقة مباراة نهائي كأس إفريفيا للأمم التي جمعت الفريق المصري بنظيره البوركينابي، حيث غيّر طلبة جزائريون المحطة لمشاهدة لقاء برشلونة وأتليتكو مدريد لتنشب مناوشات تطورت إلى اعتداءات جسدية ومواجهات استخدمت فيها الأسلحة البيضاء واستدعت طلب النجدة وقوات مكافحة الشغب.