أكد المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة (الامارات العربية المتحدة) السيد حسين المحمودي الخميس الماضي بالجزائر اهتمام الشركات الاماراتية بالسوق الجزائرية وتطلعها لاقامة مشاريع استثمارية ثنائية. وأوضح السيد المحمودي -الذي يرأس وفدا مكونا من مسؤولي مؤسسات من امارة الشارقة والذي يزور الجزائر لبحث تطوير الشراكة بين البلدين- ''ان هناك عددا من الشركات الاماراتية تسعى لبحث وإيجاد فرص استثمارية في الجزائر وإيجاد اسواق للمنتجات الجزائرية في الامارات وفي دول منطقة الشرق الاوسط''. وأضاف المسؤول الذي كان يتحدث خلال لقاء اعمال جمع متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم من امارة الشارقة ''ان هناك عدة شركات من الشارقة تستثمر في الجزائر ومنذ عدة سنوات في مجال النفط ومؤسسات اخرى اماراتية تنشط في قطاع الصناعة'' منوها بالامكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها الشارقة التي تساهم ب 37 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لدولة الامارات. كما أكد على ضرورة اغتنام الروابط السياسية الممتازة والتاريخية بين الجزائروالامارات لاعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث أن التبادل التجاري الثنائي لم يتجاوز -حسبه- 100 مليون دولار. وبفضل اللقاءات التي عقدها رجال الاعمال والمتعاملون الاقتصاديون للبلدين -يضيف السيد المحمودي- فقد تم فتح خطوط للنقل الجوي والبحري بين الجزائروالامارات وهذا لتسهيل تنقل الاشخاص والبضائع في كلا الاتجاهين معربا عن اهتمام رجال اعمال امارة الشارقة بالتعامل مع المؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال انتاج وتصدير التمور والزيوت. ومن جهته؛ أكد رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة السيد ابراهيم بن جابر أن الجزائر مقبلة على تجسيد برنامج خماسي للتنمية 2010- 2014 والذي خصصت له الدولة نحو 200 مليار دولار ستوجه لإنجاز العديد من مشاريع البنى التحتية على غرار مشروع المليون سكن اضافي والطريق السريع للهضاب العليا (تلمسان-تبسة) وشبكة سكك حديدية بطول700 كلم، مشيرا إلى عزم السلطات العمومية تشجيع الصناعة والفلاحة للتقليل من الاستيراد علاوة على برنامج استثماري ''مهم جدا'' في مجال الطاقة. ويشار إلى أن اعضاء الوفد الاقتصادي للامارة -الذي يضم ممثلي نحو 20 مؤسسة تنشط في عدد من القطاعات كالصناعة الكيماوية ومواد التجميل والترقية العقارية اجروا لقاءات اعمال ثنائية (بي.تو.بي) مع نظرائهم الجزائريين الذين يمثلون مجالات عدة منها انتاج وتصدير التمور والمنتجات الصيدية والسياحة.