كشف فرانسو بايرو، زعيم الوسط ورئيس حزب الحركة الديمقراطية (المودم) الأربعاء أنه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أفريل وماي المقبلين. وأعلن مساندته لوزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون في بادرة دعم ثمينة للوزير السابق الوارد ضمن الثلاثي المتصدر قبل شهرين من الاستحقاق. وقال بايرو (65 عاما) في مؤتمر صحافي "لأن التهديد هائل، لأن الفرنسيين تائهون وغالبا يائسون، قررت عرض التحالف على إيمانويل ماكرون" مؤكدا أنه يريد بذلك التصدي لليمين المتشدد في السباق الرئاسي. بالتالي يرفض بايرو الذي نسبت إليه الاستطلاعات حوالي 5% من نوايا التصويت الترشح للمرة الرابعة بعد الأعوام 2002 (6,8% من الأصوات) و2007 (18,6%) و2012 (9,1%). وهذا خبر سار لوزير الاقتصاد الاشتراكي السابق ماكرون الذي يخوض السباق كمرشح وسطي بعدما فرض نفسه ضمن أول ثلاثة مرشحين في الحملة إلى جانب المحافظ فرانسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. كما ينهي إعلان رئيس حزب "المودم" الوسطي فترة انتظار استمرت أشهر ألمح خلالها تكرارا إلى إمكانية ترشحه. لكن هذا السياسي الوسطي المؤيد لأوروبا قال "لم تشهد الديموقراطية الفرنسية في السنوات الخمسين الأخيرة إطلاقا هذا المستوى من التفكك" مضيفا أن فرنسا معرضة "لأسوأ مخاطر اندفاعة اليمين المتطرف، ما يثير مخاطر كبيرة وفورية تحدق ببلدنا وبأوروبا". وكان بايرو أسر مؤخرا في حديث خاص أن "التهديد الذي تمثله مارين لوبان التي قد تفوز حقا في هذا الاستحقاق، يشكل وخزا للضمير بالنسبة إلي". وسبق لفرانسوا بايرو أن شارك ثلاث مرات في الانتخابات الرئاسية دون أن يتجاوز الدورة الأولى. المرة الأولى كانت في 2002 حيث حصل على 6,84 بالمئة من الأصوات والثانية في 2007 حيث جاء في المرتبة الثالثة حاصدا 18,57 بالمئة والثالثة في 2012 ضد نيكولا ساركوزي لكنه لم يتجاوز 9,13 بالمئة من الأصوات.
