قالت كوريا الشمالية، الخميس، إن ماليزيا "تتحمل المسؤولية عن وفاة أحد مواطنيها، وتحاول تسييس عودة جثمانه". ولم يُذكر كيم جونغ نام بالاسم فيما يبدو أنه أول بيان رسمي تشير فيه وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إلى وفاة الأخ غير الشقيق لزعيم البلاد. يذكر أن جونغ نام توفي بعد تسميمه في مطار كوالالمبور الدولي، وبقي جثمانه في مشرحة مستشفى هناك. ويُتهم العديد من الكوريين بالضلوع في مقتله، بمن فيهم مسؤول سام في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، وموظف في الخطوط الجوية الكورية الشمالية (Air Koryo). وقد كُشف عن اسم أربعة أشخاص من كوريا الشمالية مشتبه بضلوعهم في حادث القتل لكنهم غادروا ماليزيا، فيما ألقي القبض على كوري شمالي آخر. وقال قائد شرطة ماليزيا خالد أبو بكر إنه طلب من الإنتربول الدولي إصدار مذكرة توقيف بحق الكوريين الشماليين الأربعة. وأكدت الشرطة الماليزية، أن كيم جونغ نام لقي حتفه بعد أن رشت امرأتان مادة سامة على وجهه، بينما كان في قاعة انتظار في المطار متجهاً إلى ماكاو. وقالت إن "الهجوم كان مخططاً ودُربت المرأتان تدريباً جيداً". ولم تنح باللائمة بشكل مباشر على سلطات كوريا الشمالية، لكنها قالت إن "الكوريين الشماليين وراء الهجوم". وكان كيم يُعد في وقت من الأوقات الخليفة المحتمل لوالده كيم جونغ إيل، لكن الأمور صارت لصالح أخيه الأصغر كيم جونغ أون فيما قضى جونغ نام سنوات في المهجر، وكان يسافر باستعمال جواز سفر تحت اسم كيم تشول. وتقول ماليزيا، إنها تعتقد أن القتيل هو كيم جونغ نام، كما طلبت عينات من الحمض النووي للأسرة الحاكمة بغية الحسم النهائي، وهو ما وصفته كوريا الشمالية بالطلب "السخيف". وتقول وسائل الإعلام الكورية الشمالية، إن "مواطناً من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كان يسافر بجواز دبلوماسي وتوفي بسبب جلطة قلبية". كما قالت إن الأنباء التي تتحدث عن تسميمه "عارية من الصحة، وجزء من المؤامرة التي تقف ورائها سلطات كوريا الجنوبية". وأكدت أن إجراء فحص لجثة حامل جواز سفر دبلوماسي من دون إذن دولته "اعتداء وحشي على حقوق الإنسان، وتصرف يخالف الأخلاقيات الإنسانية".