ينتظر أن يصل نهاية ماي الجاري أسطول بحري يتضمن أكثر من 10 سفن، إلى مدينة غزة المحاصرة منذ ثلاث سنوات، قادما من تركيا وحاملا أكثر من 5.000 طن من المساعدات الإنسانية، يرافقها المئات من البرلمانيين والشخصيات الفاعلة على المستوى الدولي. قافلة السفن الجديدة أو أسطول شريان الحياة 4، الذي يعد امتدادا لقافلة شريان الحياة 3، ستكون محملة بالمواد الطبية والغذائية ومواد البناء، حيث ستضم حوالي 1080 متضامن من 17 دولة أوروبية وأمريكية وعربية، منها الجزائر، تهدف إلى كسر الحصار على غزة، والحد من تردي الوضع الإنساني خصوصا في مجال الصحة، وحسب المشرفين على الأسطول الذي سينطلق من تركيا فإنه سيكون محملا بمساعدات إنسانية وإغاثية مختلفة على رأسها الأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات ومواد البناء لكسر الحصار المفروض على حركة الإعمار على قطاع غزة كالإسمنت والألمنيوم والحديد، وكذا أجهزة الموجات فوق الصوتية، ومعدات عيادات طب الأسنان من مقاعد الفحص، أجهزة تحليل الدم، كراسي كهربائية للمعوقين، وغيرها. الأسطول الذي تنظمه هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية (IHH)، بالتنسيق مع العديد من المؤسسات التركية والمنظمات غير الحكومية الأوروبية والعربية، سيكون على متنه العديد من النشطاء في الحقل الإنساني من مختلف الدول، ويضم شرائح مختلفة من المثقفين والفنانين ورجال السياسة، وغيره منظموه من القافلة البرية إلى الأسطول البحري بسبب العراقيل التي تصطنعها إسرائيل ومصر في فرض الحصار على غزة وإغلاق كل الممرات التي تؤدي إليها، وكذا بسبب قلة المساعدات التي تصل القطاع عبر البر، عكس الأسطول الذي سيحمل آلاف الأطنان. ومن المرتقب أن تدوم هذه الرحلة التي ستكون الجزائر حاضرة فيها بقوة، سواء من حيث التمثيل البرلماني، أو من جانب المساعدات المادية، من 10 إلى 15 يوما، ويبقى ركابها في غزة من يومين إلى خمسة أيام، حسب طبيعة البرامج وكثافتها في المكان، حيث سيتم القيام بالعديد من الزيارات لمستشفيات غزة، ودور الأيتام وغيرها من المؤسسات التي ستعطي نظرة وصورة شاملة للضيوف حول مآسي ومعاناة القطاع المحاصر، وسيتم العودة على متن نفس السفينة إلى إسطنبول، بعد توزيع المساعدات في غزة.