أسدل الستار مع الساعات الأولى من نهار الإثنين، على القوائم المشاركة في الانتخابات التشريعية بولاية الوادي، بعد أن أودعت 18 تشكيلة سياسية ملفات ترشحها، بالإضافة إلى قائمة حرة، ويتوقع المراقبون للشأن السياسي المحلي أن يشهد الاستحقاق المقبل حربا حامية الوطيس بين قائمتي حزب جبهة التحرير الوطني وتحالف حركة مجتمع السلم وبدرجة أقل القائمة الحرة البديل . وكانت آخر التشكيلات السياسية، قد أودعت ساعات قليلة ملفات ترشحها، ومنها حزب جبهة التحرير الوطني الذي تكفل متصدر قائمته بلهادف بن سالم بذلك، ويعول الحزب العتيد على مكانة الرجل في استرجاع مكانته في ولاية الوادي، التي مني فيها بخسارة كبيرة في التشريعيات الماضية، والتي لم يتحصل فيها الحزب إلا على مقعدين من أصل ثمانية، ويأتي ثانيا في القائمة المناضل المعروف في منطقة وادي ريغ بالبار أحمد، بينما احتل رئيس بلدية دوار الماء الحدودية الهادي قويدري الرتبة الثالثة، في سعي الحزب للحصول على أصوات بلديات المنطقة الحدودية الثالثة والتي تعتبر مهمة جدا، كون نسبة المشاركة في المنطقة جد عالية، رغم الاستياء الذي أبداه مناصرو المرشح المذكور من تراجع ترتيبه مقارنه بترتيب ممثل المنطقة الحدودية في التشريعيات الماضية والذي كان ثانيا تعني الرتبة الثالثة بين المترشحين الرجال، أن قويدري سوف لن يكون نائبا إلا إذا تحصل الحزب على أربعة مقاعد، في حين احتل ابنا حي القارة، ورئيسا المجلس الشعبي الولائي، ورئيس بلدية الوادي، عثمان فتح الله، والبشير بوفرة الرتبة الرابعة والخامسة على التوالي، أما الترتيب الخامس في القائمة، والأولى بين النساء فتحصلت الإطار السابق في بريد الجزائر، عزيزة بن عون، والتي تحظى بشعبية بين الأوساط الشعبية في عاصمة الولاية بشكل خاص، ومن المتوقع أن تستفيد القائمة كثيرا من شعبية هذه الأخيرة، فيما احتل صحراوي سمير وبنونة سليمة الرتبتين السابعة والثامنة على التوالي . من جهته، تحالف حركة مجتمع السلم والذي تعد ولاية الوادي، أهم معقل له على المستوى الوطني، خاصة وأنه حصل فيها على 06 مقاعد كاملة في التشريعيات السابقة من خلال دخولها ضمن التكتل الأخضر، وجدد حمسيو الوادي الثقة في يحيى بنين لتصدر قائمة التحالف بين حركة مجتمع السلم وحركة البناء في الولاية، وذلك لعهدة ثانية على التوالي في سابقة هي الأولى في تاريخ حمس على مستوى الوادي، فيما احتل رئيس بلدية جامعة بوزنادة عبد الباري الرتبة الثانية، كممثل عن منطقة وادي ريغ في القائمة، كما حظيت منطقة وادي ريغ أيضا بالرتبة الأولى بين النساء من خلال صليحة قاشي، وعاد الترتيب الثالث لممثل المنطقة عميش عبد الرزاق دربال، واختيار إبراهيم نصيرة العضو في المجلس الشعبي الولائي، والمعروف بنشاطه وتدخلاته الساخنة في المجلس الشعبي الولائي، فيما عادت باقي المراتب لكريمة مرزوقي، والشاب شنوف إبراهيم، ورئيس بلدية أم الطيور زبير فدول. ويرى متابعون للشأن المحلي أن القائمة الحرة التي يقودها رجل الأعمال والغاضب من التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر قعري، ستكون منافسة للقائمتين الحزبيتين الأخيرتين، خاصة وأن هذا الأخير تمكن من جمع الإمضاءات في ظرف قياسي، خاصة وأن القائمة الحرة البديل التحق بها في آخر يوم من حملة جمع التوقيعات، رئيس بلدية قمار عبد الودود تيجاني، الذي يحظى بشعبية كبيرة في المناطق الشمالية للولاية، كما ضمت القائمة الموثقة المعروفة رحماني فتيحة التي تعول عليها القائمة في حصد الأصوات النسوية، فيما أودع تاج قائمة بقيادة زكايرة أحمد، أما الثاني في القائمة فالوجه المعروف في المجتمع المدني في منطقة الزقم سعيد راشدي، ويتوقع من هذه القائمة، وكذا تلك الخاصة بالتجمع الوطني الديمقراطي التي يقودها النائب السابق حمي لعروسي أن تكون لها حظوظ في كسب مقعد على الأقل من المقاعد الثمانية لولاية الوادي.