دخل حوالي 350 عامل بمصنع "قومي للألمنيوم الجيري"، في إضراب لليوم الثالث على التوالي، تنديدا بما وصفوه انتهاك لحقوقهم المهنية من قبل الإدارة الصينية للشركة، في حين أوضحت هذه الأخيرة أن الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال غير شرعية، ونفت وجود أي أرضية مطالب واضحة يمكن التفاوض بشأنها معهم. وطالب العمال المحتجون أمام مقر المصنع ببابا علي بالعاصمة، في تصريحات ل"الشروق"، أمس، بتحسين ظروف وأوضاع عملهم وضمان حقوقهم المشروعة، خاصة ما تعلق بمنحة العمل بنظام التناوب ليلا، وكذا رفع الأجر اليومي إلى 1500 دينار لجميع العمال، مطالبين بالاستفادة من منحة العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتساءل متحدثو "الشروق" عن سبب تحايل إدارة الشركة فيما يخص كشوف الرواتب الشهرية التي تمنحها إياهم نهاية كل شهر، والتي وصفوها بنسخة طبق الأصل لجميع العمال، ناهيك عن عدم إظهار رقم التأمين الاجتماعي كما هو معمول به في كشف الراتب، مشيرين إلى أنه من بين المخالفات والتجاوزات الأخرى، هي الكشوف التي يتحصل عليها العمال المتزوجين والتي يتم تسجيلهم فيها على أساس أنهم غير متزوجين . من جهتها، وصفت إدارة الشركة الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال بغير القانونية، محملة إياهم مسؤولية ترك مناصب عملهم، وأوضحت أن العمال لم يقدموا لائحة مطالب واضحة ولم يعينوا ممثلين عنهم للتفاوض مع الإدارة، ومنحتهم العمال المضربون عن العمل مهلة 24 ساعة من أجل الرجوع إلى مناصب عملهم، وفي حالة عدم الاستجابة سيتم تطبيق الداخلي الساري المفعول والذي يتمثل في إنهاء علاقة العمل.