صنف التقرير العالمي عن السعادة، الجزائر الأولى إفريقيا من حيث الشعوب الأكثر سعادة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، الذي يصادف 20 مارس من كل عام، ويأتي هذا التقرير برعاية الأممالمتحدة، أطلقته سنة 2012 ويحصي التقرير سنويا أزيد من 155 بلد عبر العالم. ويعتمد هذا التقرير في ترتيبه للشعوب الأكثر سعادة على ستة مؤشرات أساسية، تصنع الفارق بين البلدان من حيث السعادة والتعاسة، وأول عامل يعتمد عليه التصنيف هو مستوى الدخل الفردي والذي يعطي مؤشرا لانتشار الفقر في أي بلد، حيث لاحظ التقرير تحسن المدخول الفردي للمواطن الجزائرة بداية من سنة 2012 وذلك تماشيا مع سياسات رفع الأجور، وبالنسبة للعامل الثاني يعتمد على متوسط العمر، حيث انتقل الجزائريون من 62 سنة في عام 1995 إلى 82 سنة في عام 2017 وهذا ما اعتبره التقرير أمرا إيجابيا يعبر على تحسن الخدمات الصحية والنمط الغذائي. أما المعيار الثالث في تصنيف الشعوب السعيدة فهو مدى انتشار الحريات والتعبير عن الرأي في أي بلد، وبالنسبة للجزائر فقد أكد التقرير أن حرية الرأي تعرف انتشارا مقارنة بباقي الدول الإفريقية، وذلك من خلال حرية الصحافة، وحرية إبداء الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي ومدى التعددية الحزبية والنقابية. ومن بين النقاط التي أهلت الجزائر لاحتلال المركز الأول في مؤشر السعادة الإفريقي، سياسة الدعم الاجتماعي، حيث تنفرد الجزائر حسب التقرير بسياسة رشيدة تجعل منها أكثر البلدان إنفاقا على المساعدات الاجتماعية في مختلف المجالات، حيث وقف التقرير على مدى التوزيع المجاني للسكن والتعويضات الصحية ومجانية النقل والإطعام والإيواء للطلبة الجامعيين، بالإضافة إلى توسيع التعامل ببطاقة الضمان الاجتماعي لأزيد من 80 بالمائة من الجزائريين. المعيار الخامس الذي اعتمد عليه التقرير والذي يتميز به الجزائريون عن بقية شعوب العالم هو مدى انتشار الكرم بين الناس، وهو الخلق والطبيعة التي يتميز بها الجزائريون في جميع الولايات وفي كل بيت. أما المقياس السادس في تقرير السعادة العالمي، مدى انتشار الفساد في المجال السياسي وقطاع الأعمال، حيث صنف الجزائر بالبلد الأقل فسادا مقارنة بالعديد من الدول الإفريقية. وعلى الصعيد العالمي، تحتل الجزائر المرتبة 53، متفوقة على جيرانها المغرب (84 في العالم، والرابعة في أفريقيا)، وتونس (8 في أفريقيا، 102 عالميا). في التصنيف العالمي، تمكنت الدول الاسكندنافية من اعتلاء المنصة، حيث احتلت كلا من النرويج والدانمارك وأيسلندا على التوالي المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف العالمي من أسعد دولة في العالم. فرنسا احتلت المركز ال31، بينما جاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة 14، وألمانيا احتلت المركز 16. ومن جهتها احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عن أسعد دولة في العالم العربي. على الجانب الآخر من الترتيب، سوريا احتلت المرتبة 152، وتنزانيا المركز 153، بورندي المرتبة 154، واحتلت المرتبة الأخيرة في تصنيف السعادة جمهورية افريقيا الوسطى في المركز 155.