الرعية الفرنسي المختطف استجدى الرعية الفرنسي المختطف من طرف تنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي طالبا منه إيجاد حل وإنهاء مأساة اختطافه وبقائه رهينة بمعاقل الارهابيين شمال مالي، حيث عبر في تسجيل صوتي مقتضب عن معاناته من الحرارة الشديدة وتخثر دمه ونفاد دواء مرض القلب الذي يعاني منه الشيخ الرهينة. * لم تزد مدة شريط التسجيل الصوتي 48 ثانية وكالمعتاد من إنتاج وإخراج دار الأندلس للإنتاج الإعلامي، وهي الجهة المكلفة بالدعاية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ويظهر التسجيل الصوتي على اليمين صورة للرعية "ميشال جرمانو" وهو يرتدي عباءة التوارڤ صفراء اللون ويوجد "شاش" على رأسه. * وظهرت الخلفية التي اختيرت للصورة الملتقطة للمختطف صخرة صحراوية علقت عليها لافتة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على يسار صورة المختطف خارطة جغرافية لدول الساحل وكتب على يسار الصورة باللغتين العربية والفرنسية اسم الرهينة "ميشال جرمانو" وعبارة نداء إلى ساركوزي رئيس دولة فرنسا. * ويبدأ الرهينة في التسجيل الصوتي حديثه بصوت يبدو أنه متعب كثيرا ومرهق "صباح الخير أنا ميشال جرمانو مواطن فرنسي إنني مختطف من طرف القاعدة عمري 78 سنة وأنا مصاب بمرض خطير على مستوى القلب". وأضاف المختطف طالبا النجدة والمساعدة "إنني أتابع علاجا ضد تخثر الدم ولقد نفد الدواء.. إنني أعاني كثيرا من الحرارة الشديدة هنا وأتمنى سيدي الرئيس أن تجدوا لي أحسن حل لأنني جد مرهق وشكرا سيدي ساركوزي رئيس فرنسا". * وحسب القراءة المتأنية لهذا التسجيل والطريقة التي بث بها فإن المختطفين لم يظهروا صور إرهابيين اعتادوا الظهور مع الرهائن الأجانب المختطفين من طرف إرهابيي الساحل، مما يطرح التساؤل عن المجموعة التي تحتجز الشيخ الفرنسي على اعتبار أن المعتاد ظهور المدعو "أبو زيد عبد الحميد" أو مقربين من "يحي جوادي" أو آخرين اعتادوا الظهور في صور مع الرهائن الغربيين المختطفين. * من جهة أخرى يؤكد لجوء التنظيم الارهابي لتوجيه رسالة من المختطف إلى رئيس بلده عن طريق تسجيل صوتي مقتضب، أن فرنسا لم تتمكن من الدخول في مفاوضات مع الخاطفين لا سريا ولا عن طريق وسطاء، ودليل ذلك اعتماد التنظيم هذا الأسلوب بعد أن كانت الاتصالات تتم بشكل مباشر أو عن طريق وسطاء وفي السر، وهو ما يضع هذه المرة الرئيس ساركوزي بين نارين، نار تكرار سيناريو باماكو- باريس في تحرير رهينتها وهو ما أثار غضب أمريكا وبريطانيا وكل دول الساحل، والنار الأخرى، إنقاذ مواطنه المهدد بالموت بسبب المرض ونفاد الدواء. * من جهة أخرى يرى متتبعون للشأن الأمني أن حتى تنظيم القاعدة وجد نفسه في وضعية تختلف عن عمليات الاختطاف الأخرى، فهذه المرة الرهينة مريض بالقلب ومسن ودواؤه نفد مثلما يقول مما يجعل حياته في خطر قبل أي صفقة محتملة مع سلطات بلده بغرض تحريره.