نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تكون قد أبلغت رسميا من مصر بتوقُّف كافة أشكال التواصل بينهما،لكنها اعترفت على لسان صالح البردويل،وهو أحد قادتها بأن التواصل بين الطرفين مجمد منذ فترة طويلة إلا من بعض الترتيبات الميدانية، وأرجع السبب في ذلك إلى موقف "حماس" من الورقة المصرية للمصالحة. * وقال البردويل ،وهو الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية : "ليس لدينا علم بأي قرارات مصرية بوقف الاتصالات مع قيادات "حماس" ورفضها منح التأشيرات لقياداتها لزيارة مصر." * إلا أن البردويل أكد أن التواصل بين القاهرة و"حماس" مُجمَّدٌ منذ فترة طويلة إلا من بعض الترتيبات الميدانية، وأرجع السبب في ذلك إلى موقف "حماس" من الورقة المصرية للمصالحة. * ونقلت صحيفة "الدار" الكويتية أن مصر قررت وقف كافة الاتصالات مع قيادات حركة "حماس" في الداخل والخارج، ورفض منحهم أية تأشيرات لزيارة مصر في الفترة المقبلة وتجميد كافة قنوات الاتصال بكافة أنواعها الدبلوماسية والأمنية. * ونقلت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية مصرية، وصفتها بأنها مطلعة، أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات، ردا على حملة تشهير ضد مصر تنفذها قيادات "حماس"، رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والقيادي محمد نزال المقيمان في دمشق وإسماعيل هنية ومحمود الزهار أبرز قياديي الحركة في قطاع غزة. * ونفى القيادي في حماس وجود حملة تشهير وإساءة إلى مصر ومسؤوليها. * وأشار إلى أن حماس عندما تحدثت عن تجاوزات بحق عدد من الفلسطينيين في مصر لا يعني أن ذلك إساءة إلى مصر، وقال: "نحن تحدثنا عن حالات تعذيب جرت لبعض الفلسطينيين في السجون المصرية أو قتلهم في الأنفاق أو البحر، ولا نعتقد أن ذلك يسيء إلى أحد؛ فنحن طالبنا بالتحقيق في هذه الحالات، ولا يعقل أن نظل نتفرج على شعبنا ولا ندافع عنه؛ فكلامنا هو عن شعبنا وعن حقوق الإنسان الذي هو أقدس عندنا من الكعبة".