أطلقت مديرية الصحة بالعاصمة وبالتنسيق مع الشؤون الدينية، حملة تحسيسية للتبرع بالدم عبر كثير من المساجد، وذلك في إطار حرص وزارة الصحة على المشاركة في مختلف العمليات التضامنية التي سيتم تنظيمها خلال شهر رمضان، وإن كانت الحملة التحسيسية تقام دوريا وخلال كل صائفة، لكن الجديد هذه السنة تزامنها مع شهر رمضان الفضيل، وهو ما يجعل الإقبال على التبرع كبيرا، خاصة من المصلين الذين تكتظ بهم المساجد في شهر رمضان الكريم. وفي هذا الصدد، أكد مدير الصحة بولاية الجزائر، محمد ميراوي عن إطلاق حملة تحسيسية للتبرع بالدم انطلاقا من مساجد العاصمة بتاريخ 28 ماي الجاري، وذلك بالتنسيق مع مراكز حقن الدم الاستشفائية، وبالتعاون مع أئمة المساجد والجمعيات الناشطة في هذا المجال، وتتواصل الحملة إلى غاية 22 جوان المقبل. وفي الموضوع، أكد إمام مسجد الفتح بالشراقة، محمد الأمين ناصري في اتصال مع "الشروق" أمس أن الحملات التحسيسية للتبرع بالدم عبر مساجد الوطن، تقام خلال كل صائفة، بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، ولكن الجديد هذه السنة، والذي سيٌثري الحملة ويزيد من إقبال المتبرعين، يقول "هو تزامنها مع شهر رمضان الفضيل، أين يزداد إقبال المواطنين ومن مختلف الفئات العمرية على الصلاة في المساجد". وعن كيفية تنظيم العملية، يوضح المتحدث، أن العملية تبدأ غالبا بعد صلاة العصر واقتراب صلاة المغرب، حيث تتمركز الفرق الطبية المكلفة بسحب دم المتبرعين في سيارات قرب أبواب المساجد، فيما يتكفل الأئمة بتوعية المصلين بأهمية العملية لإنقاذ حياة المرضى، والحصول على الأجر والتقرّب من الله عز وجل، والعملية تتم على مستوى المساجد الرئيسية والكبيرة. ويتوقع ناصري أن تشهد الحملة التحسيسية للتبرع بالدّم هذه السنة إقبالا كبيرا من المتبرعين الباحثين عن نيل الأجر والثواب في رمضان.