دخلت فضيحة تعبيد الطرقات في حي فتال المقسوم بين بلديتي بني مراد وأولاد يعيش شهرها الثالث، حيث يعاني السكان من انتشار كثيف للغبار بسبب توقف أشغال تعبيد الطريق الرئيسي منذ أشهر، ما تسبب في انتشار أمراض الحساسية لدى الكبار والصغار، ورغم نداءات السكان المتكررة ومطالبتهم باستكمال الأشغال لم تتحرك السلطات المحلية لحل المشكل، ما دفع السكان إلى التشاور والتنسيق لتنظيم حركة احتجاجية كبيرة للمطالبة بحضور الوالي شخصيا إلى الحي بعد تهرب الأميار من المسؤولية. وللوقوف أكثر على أسباب تعثر مشروع تعبيد الطريق الرئيسي بحي فتال، اتصلت الشروق برئيس دائرة أولاد يعيش بوجمعة صلعي الذي أكد أن الطريق الرئيسي لحي فتال تتقاسمه كل من بلدية أولاد يعيش وبني مراد، حيث لجأ إلى جمع "الأميار" على طاولة واحدة منذ أشهر، أين التزم رئيس بلدية بني مراد بنزع الزفت القديم وتهيئة الطريق بالحصى "التوفنة"، بينما التزم رئيس بلدية أولاد يعيش بتعبيد الطريق بالزفت. وحسب رئيس الدائرة فإن رئيس بلدية بني مراد التزم بالأشغال وقام بواجبه، غير أن رئيس بلدية أولاد يعيش الذي ترشح للانتخابات التشريعية لم يطبق التزاماتهم بسبب انشغاله بالحملة الانتخابية، ما دفع محدثنا إلى اختيار شركة خاصة كلفها بتعبيد الطريق قبل الانتخابات التشريعية، غير أن المقاول لم يلتزم هو الآخر بوعوده، ما أجبر دائرة أولاد يعيش إلى اختيار مقاول آخر سينطلق في أشغال تعبيد وتهيئة الطريق الرئيسي لحي فتال هذا الأسبوع. واستغرب سكان حي فتال الذي يجمع ثلاث بلديات، وهي كل من بني مراد وقرواو وأولاد يعيش وهو من أكبر الأحياء بالبليدة من حيث السكان والتوسع العمراني من تهميش السلطات المحلية لحيهم الذي يفتقد حتى حاويات القمامة، ما يضطر السكان إلى رمي الزبالة على قارعة الطرقات لتعبث بها الكلاب والقطط، ولم تدم فرحة السكان بأشغال تعبيد طريقهم الرئيسي طويلا، حيث توقفت الأشغال فجأة بعد انطلاقها قبل شهرين، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات وتسبب في حالة احتقان وسط السكان الذين يحظرون حاليا لعملية احتجاجية كبيرة بسبب الإهمال واللامبالاة التي يمارسها المسؤولون ضد حيهم. وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقوم بها والي البليدة لإعطاء وجه جديد ومنير للولاية والتي اعترف بها السكان الذين أكدوا أن الولاية تغيرت إلى الأحسن وباتت شوارعها وطرقاتها أجمل وأوسع، غير أنهم طالبوه بالالتفات إلى حيهم، على غرار باقي الأحياء وعدم السقوط في "التمييز" التنموي.