قال رئيس طلائع الحريات علي بن فليس، أن المؤسسة العسكرية هي الاستثناء الوحيد فيما وصفها حالة الانفلات المؤسساتي التي تشهدها الجزائر . وأكد بن فليس في حوار مع موقع الجزيرة أن "الانسداد السياسي والانفلات المؤسساتي وحالة التعطل التي تعاني منها المؤسسات السياسية للبلد، وفي هذا المشهد السياسي القاتم لم يبق هناك سوى المؤسسة العسكرية تقوم بمهامها الدستورية وتحمي الدولة الوطنية". وشدد رئيس الحكومة الأسبق أنه "إذا كان الهدف حقا الخروج من هذا الانسداد السياسي ووضع حد نهائي لهذا الانفلات المؤسساتي، فلا خيار آخر لنا سوى تمكين الشعب الجزائري من اختيار الرئيس القادم للبلاد بنفسه، دون مصادرة لإرادته وحكمه". من جهة أخرى أعلن رئيس طلائع الحريات عن عودة وشيكة للمشاورات بين المعارضة بشأن الوضع القائم. وأكد "إن المعارضة الوطنية في نظري مدعوة -في هذه المرحلة بالذات وقبل أي تحرك آخر- إلى توحيد قراءتها لهذه الرسائل السياسية، وبعد ذلك توحيد ردها عليها. وهناك مشاورات ستنطلق بين أحزاب المعارضة في الاتجاهين". ولم يقدم بن فليس تفاصيل أكثر حول موعد هذه المشاورات والأطراف التي ستشارك فيها، بحكم أن تكتلي المعارضة وهما تنسيقية الحريات وهيئة التشاور شهدا خلافات كبيرة بين أعضائهما قبل الانتخابات التشريعية.