عاد موسم الاصطياف وعاد معه الاكتظاظ المروري الذي يحوّل يوميات مستعملي الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف وحتى القاطنين بالبلديات الشرقية لبجاية إلى جحيم حقيقي. حيث شهد السبت الطريق المذكور في مقطعه الرابط بين بلدية سوق الاثنين وصولا إلى حدود ولاية سطيف ازدحاما مروريا رهيبا بعدما هرب الآلاف من سكان المناطق الداخلية والجنوب الجزائري دفعة واحدة باتجاه شواطئ البحر التي اكتظت هي الأخرى عن آخرها بعد الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، حيث كانت الحركة المرورية غير عادية على المقطع المذكور بسبب عدم ازدواجيته من جهة وكذا كثرة الشاحنات عبر هذا المقطع من جهة أخرى، الأمر الذي تطلب من السائقين التحلي بالكثير من الصبر، أكثر من ساعتين، لقطع أقل من 20 كيلومترا. ورغم أن الطريق الوطني رقم 9 يعد من أهم المحاور بالولاية إلا أن عدم ازدواجيته لا يزال يطرح الكثير من التساؤلات، فرغم أن عديد السائقين الذين يعرفون جغرافية المنطقة، قد استنجدوا بطرقات ثانوية للوصول إلى وجهتهم كالمرور عبر بلديتي تيزي نبربر أو ملبو لربح الوقت، إلا أن ذلك لم ينفعهم في شيء بعدما امتد الازدحام إلى هذه المسالك الوعرة، وفي انتظار تدخل الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول اللازمة التي تسمح بازدواجية هذا المقطع المذكور، وكذا الإسراع في أشغال توسيع وعصرنة منعرجات خراطة وضرورة الاعتناء بأنفاق الموت، لا يزال مستعملو هذا الطريق يعانون الويلات بسبب الازدحام بمجرد حلول فصل الصيف.