عبر عدد كبير من رواد الشواطئ عبر أهم المدن الساحلية، عن سخطهم الكبير حيال تفشي ظاهرة غريبة، يقوم بها العشرات من مالكي السيارات، حيث لا يجدون حرجا في التوغل بمركباتهم في الشاطئ، ومزاحمة الجالسين، لا لسبب إلا لغسلها بالاستعانة بمياه البحر، حتى يخيل إليك وأنت تشاهد الصور، أن الأمر يتعلق بمحطات غسيل السيارات وليس بمكان للاستجمام.. وقد تكررت مثل هذه المشاهد بشواطئ تنس بالشلف، ووهران، وبشواطئ عين تموشنت.. وهو ما بات يستدعي تدخلا صارما للجهات المسؤولة، لردع المخالفين، لكون مثل هذه التصرفات تؤثرا سلبا على جمالية الشواطئ ونظافتها من جهة، وتهدد بشكل مباشر حياة المصطافين، خاصة إذا ما انقلبت تلك المركبات بفعل الأمواج ودهسها الأطفال في تلك الحوادث، في حين هناك من يركنون شاحنات لونساج على بعد أمتار من مياه الشاطئ ومزاحمة الطاولات والشمسيات وتحويلها إلى محلات متنقلة لبيع السندويشات والمرطبات.. وما زاد من هول الظاهرة، أن هناك من صار يرافق حيوانات في صورة أحصنة وكلاب خطيرة لتطهيرها بالشواطئ.. وهي الظاهرة التي تم رصدها الموسم الماضي بشاطئ بوزجار، التابع إلى ولاية عين تموشنت، حيث أقدم أحد مربي الأحصنة على ترك جواده طيلة يوم كامل وسط الماء، وفي تفكيره أنها طريقة مناسبة لمداواته بعد معاناته من حرارة عالية، غير أن الحادثة حولت الحصان المسكين إلى بطل قومي في الفايسبوك بعد التقاط صور له، ونشرها بالفايسبوك، بعنوان: "حتى الأحصنة صارت تقضي عطلتها بالشاطئ في ظل الحرارة المرتفعة".. من جهة أخرى، أفادت مصادر مسؤولة من بلدية عين الترك بأن القانون واضح في مثل هذه الحالات، ويتم تغريم صاحب السيارة وحشرها لمدة زمنية تتراوح بين شهرين و6 أشهر بالمحشر البلدي، لأنه تعد صارخ على حرمة الشواطئ ونظافتها، كما يمثل تهديدا مباشرا لسلامة المصطافين الذين يتنقلون إلى تلك الأماكن لطلب الراحة والاستجمام وليس الموت تحت عجلات السيارات العائمة.