لجأت الخطوط الجوية الجزائرية إلى استئجار طائرة إسبانية واحدة لمواجهة الضغط الذي لا تزال تشهده الشركة، في ظل نقص المركبات الجوية خلال موسم الاصطياف الذي يتزامن هذه السنة مع عيد الأضحى وموسم الحج، وهي الفترة الأكثر نشاطا في السنة، في وقت تعودت الشركة في السنوات الماضية على تأجير 4 طائرات لنقل الحجاج وتدعيم أسطولها الجوي. ووفقا لما علمته "الشروق" من مصادر نقابية، فإنه في ظل الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وتأخر الإفراج عن حصيلتها المالية لسنة 2016، والتي كانت منتظرة نهاية شهر مارس الماضي، وبعد تراجع أرباحها سنة 2015 إلى 100 مليار سنتيم فقط، قلصت هذه الأخيرة مصاريفها إلى حد كبير واكتفت هذه السنة بتأجير طائرة واحدة فقط لمواجهة ضغط موسمي الاصطياف والحج، بعد دخول طائرتين جديدتين السنة الجارية تعزز بهما الأسطول الجوي، من نوع بوينغ، حيث يعادل اليوم عدد مركبات أسطول الجوية الجزائرية 62 طائرة. وحسب ذات المصدر، يعادل اليوم عدد الطائرات "العجوز" بالجوية الجزائرية، وهي الطائرات التي تجاوز عمرها ال20 سنة 3 طائرات، كلها وجهت للرحلات نحو المغرب والدول التي لم تفرض منع هذه الطائرات، مقارنة بأوروبا ودول أخرى، في حين تقرر فرض ترشيد النفقات رسميا داخل الشركة التي تواجه ظرفا ماليا صعبا، زادته حدة الزيادات التي تم إقرارها من طرف الرئيس المدير العام الأسبق في أجور الطيارين والمضيفين والتقنيين، رغم أن الوضع المالي للشركة لا يسمح، وكذا ارتفاع عدد الموظفين مقارنة مع حاجة الشركة ب3000 عامل. وعقدت الجمعية العامة للشريك الاجتماعي والتي ترأسها الأمين العام لنقابة المؤسسة سعيد تيعوينين، الأحد، رغم غياب ممثلي العمال، حيث لم يحضر اللقاء نقابات الطيارين والتقنيين والمضيفين والتموين والإطعام والشحن ووكلاء الرحلات والمديرية العامة، واكتفى الأمين العام بلقاء ممثلي العمال من نقابيي الولايات، والذين حضروا من قسنطينة وعنابة ووهران والجنوب، مع العلم أن وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان كان قد فتح الملف، قبل أسبوع واجتمع بنقابات الشركة لمناقشة الوضع، مؤكدا أن الظرف المالي الحالي للجوية الجزائرية يستدعي دراسة كافة الزيادات قبل إقرارها.