استقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر من منصبه احتجاجاً على تعديل في فريق الاتصالات الحكومي، حسب ما أفادت تقارير، الجمعة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن سبايسر استقال بسبب استياءه من تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدير جديد للاتصالات. وكان ترامب عين أنتوني سكاراموتشي، رجل الأعمال والمستثمر في وول ستريت، في منصب مدير الاتصالات الحكومية الذي كان يشغله سبايسر جزئياً. وكان هناك دائماً اهتمام إعلامي بالإفادات الصحفية لسبايسر، لكنه غاب عن الكاميرات في الأسابيع الأخيرة. وفي وقت سابق، ظهر سبايسر على محطة فوكس نيوز الإخبارية وقال إن تعيين سكاراموتشي مخاطرة ب"كثير من الطهاة في المطبخ" في إدارة الإعلام في البيت الأبيض. وأضاف أن قال للرئيس ترامب إنه "يود البقاء لأسابيع قليلة لإنجاز انتقال سلسل". وانتقد بشدة ما سماه ب"التحيز الإعلامي" قائلاً: "كنت أشعر بإحباط شديد بسبب الطريقة تدير بها وسائل الإعلام هنا عملها أو تقوم به أو لا تقوم بها". ويتزامن هذا التعديل وسط تحقيقات تطال البيت الأبيض في الاتهامات المتعلقة بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، وإذا كان فريق حملة ترامب قد تواطأ مع موسكو. وذكرت نيويورك تايمز، أن سبايسر عارض "بشدة" تعيين سكاراموتشي، ويعتقد أن ذلك "خطأ كبير" من جانب الإدارة الأمريكية. وقال سبايسر، الذي كان قد أعلن أنه سيستقيل الشهر المقبل، في حسابه على موقع تويتر، إن كان "من الشرف خدمة الرئيس". وتقول مراسلة قناة "بي بي سي" في البيت الأبيض، إن الصحفيين حاصروا المجمع البالغة مساحتها 18 فداناً حتى يتمكنوا من تصوير سبايسر وهو يغادر المجمع. ماذا قال سكاراموتشي؟ وفي بداية واثقة في المنصب الجديد، حضر سكاراموتشي مؤتمر الظهيرة الصحفي، الجمعة، ليعلن أن سارة ساندرز، نائبة سبايسر السابقة، ستخلفه. وأضاف: "أحب الرئيس ويشرفني أن أكون هنا.. إنه حقاً إنسان رائع". وأشاد سكاراموتشي، الذي ليست لديه أي خبرة سابقة في الإعلام، بسبايسر ووصفه بأنه "أمريكي وطني" و"قدير بدرجة لا تصدق". وقال: "آمل أن يواصل (سبايسر) جني الكثير من الأموال". كما قدم سكاراموتشي اعتذاره وقال إنه "ليس لديه الخبرة السابقة" كما أوضح أسباب انتقاده السابق للرئيس ترامب. وفي مقابلة له مع فوكس بزنيس في أوت 2015، انتقد سكاراموتشي ترامب ووصفه بأنه "رجل لا يسعى سوى لجمع المال" ومتأنق يمتلك إرثاً من المال" و"متشدق". ويشغل سكاراموتشي حالياً منصب نائب الرئيس الأول لبنك التصدير والاستيراد، وهو وكالة حكومية أمريكية تعنى بضمان القروض للمشترين الأجانب للصادرات الأمريكية. وقرأت سارة ساندرز بياناً باسم الرئيس دونالد ترامب جاء فيه: "ممتن جداً لعمل سبايسر بالنيابة عن إدارتي والشعب الأمريكي".