نال مقطع فيديو لمواجهة كلامية بين سيدة أمريكية من أصل هندي والمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أكثر من ثلاثمائة ألف مشاهدة على مواقع اليوتيوب والتواصل الاجتماعي، حسب ما ذكر موقع قناة "بي بي سي عربي"، الاثنين. ووصفت الأمريكية شري تشوهان، سبايسر بأنه عنصري، في ملاسنة بينهما في أحد متاجر شركة "أبل" في العاصمة واشنطن. وبدأت المواجهة عندما سألت تشوهان، سبايسر قائلة: "كيف تشعر وأنت تعمل عند عنصري"، في إشارة إلى الرئيس، دونالد ترامب. فرد عليها سبايسر بالقول: "هذا بلد عظيم لأنه سمح لك بأن تكوني هنا". وقد سجلت تشوهان الحوار في شرط فيديو بينهما وبثته على الإنترنت. وتُظهر صور الفيديو سبايسر يرد على الملاحظات الأولى وهو يبتسم قائلاً: "بلدنا بلد عظيم". ثم سألته تشوهان: "هل ساعدته في موضوع روسيا، هل أنت مجرم أيضاً، هل اقترفت جريمة الخيانة كذلك، مثل الرئيس؟". ثم يسمع صوت سبايسر وهو يقول: "شكراً جزيلاً"، بينما تردد عليه تشوهان: "تعرف أنك تعمل عند عنصري، أليس كذلك؟". وكتبت تشوهان على مدونتها أنها أمريكية، وُلدت ونشأت في الولاياتالمتحدة. وقالت إنها "صُدمت" بتعليقات المتحدث باسم البيت الأبيض، مضيفة "هذه عنصرية، وتهديد مبطن. تأمل جرأة سبايسر وهو يقول ذلك في وجهي، مع العلم أنني كنت أسجل كلامه في فيديو، وهو يحتل منصباً في حكومتنا". وتعرضت تشوهان للهجوم والانتقاد على الإنترنت منذ أن بثت الفيديو، ووصفها البعض بأنها "فظة"، واتهموها بالتحرش. واعترفت تشوهان، التي تنحدر من عائلة مهاجرين، أنها "أساءت الأدب" في تعليقها على مساعد ترامب. وقالت إنها أرادت اغتنام "الفرصة السانحة" للحصول على أجوبة دون الحماية التي عادت ما توفر لسبايسر. وردت تشوهان على منتقديها على الإنترنت، إذ كتبت على تويتر: "أنا مقتنعة تماماً أن الرجل فاش، كما أن النازية لم توقف بالطيبة". ويعتقد أن سبايسر كان يقصد بتعليقه "هذا بلد عظيم سمح لك بأن تكوني هنا"، أنه يسمح للأمريكيين بالاقتراب من مساعدي الرئيس، حتى عندما يذهبون للتسوق. ويضمن الدستور الأمريكي الحق في حرية التعبير. ورفضت تشوهان هذا التفسير.