أفضت التحقيقات التي باشرتها فرقة البحث والتحري التابعة لأمن دائرة مرسى بن مهيدي بتلمسان، السبت، على خلفية توقيف احد مروجي المخدرات بإحدى الحظائر المخصصة للسيارات بشاطئ بورساي، أين كان يتخذ من هذه الحظيرة مكانا لترويج المخدرات، إلى توقيف شخص آخر، كشفت بشأنه التحقيقات الأولية التي باشرها عناصر الأمن أنه يشتغل على تهريب العديد من المواد إلى المملكة المغربية، لعل أهمها مواد صيدلانية، متمثلة أساسا في أدوية خاصة بعلاج الأسنان وقطع غيار السيارات وكمية معتبرة وصلت غلى حدود 49 مفتاح خاص بتشغيل السيارات و43 مقبض خاص بالدرجات النارية وغيرها من المواد الأخرى. قضية توقيف المدعو "ح. ي. م" المتهم الرئيسي جاءت بعد الاستجواب الأولي الذي قامت به عناصر الأمن مع مروجي المخدرات المدعو "ب. ك" 32 سنة، والذي يكون قد أعطى معلومات جد مهمة تتعلق بالجهة التي تقوم بتمويله بالمخدرات التي يعمل هو الأخر على ترويجها في أوساط متعاطي هذه السموم، حيث على ضوء هذه المعلومات تنقلت عناصر الأمن بعد أخذ إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة باب العسة إلى منزل المتهم الرئيسي، أين ضبط كميات جد معتبرة من قطع الغيار وأدوية مخصصة لعلاج الأسنان ودرجات نارية، كشفت أن المتهم الرئيسي لا يشتغل فقط في الاتجار بالمخدرات وإنما أيضا في تهريب السلع الجزائرية والكثير من الضروريات إلى المملكة المغربية، أين تم ضبط داخل منزله العائلي 344 وحدة دواء، فضلا عن كميات من قطع الغيار منها مضخات المازوت، مشغلات المحركات، وغيرها من المواد الأخرى، حيث لا تزال التحقيقات مفتوحة مع المتهم، الذي يبدو أنه كان يتخذ منزله، مخزنا للسلع المهربة باتجاه التراب المغربية، حيث من شان التحقيقات أن تكشف عن مستجدات خطيرة، تساعد مصالح الأمن على توقيف عناصر أخرى من شبكة منظمة تعمل على تهريب مواد ضرورية يكثر عليها الطلب في السوق المغربي .