لقيت أمس سيدة تبلغ من العمر نحو 22 سنة حتفها بعد وضح حملها في ظروف قاسية جدا على الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين بلديتي عين وسارة وحاسي بحبح بالقرب من محطة الخدمات البترولية "طيبة" نتيجة الإهمال ورفض التكفل بها من طرف ثلاثة مستشفيات. تفاصيل الحادثة- حسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" استنادا إلى مصادر موثوقة- تعود إلى الاثنين الماضي، لما تقدمت الضحية من مصلحة التوليد بمستشفى عين وسارة، حيث رفض التكفل بها بحجة غياب القابلة المناوبة، ليتم تحويلها إلى مستشفى حاسي بحبح، حيث تم رفض التكفل بها بحجة أن وقت المخاض لا يزال طويلا، ونظرا إلى الحالة التي كانت عليها، تحتم على أهلها نقلها مباشرة إلى مستشفى الجلفة وتم رفض التكفل بها أيضا لتعود أدراجها في حالة حرجة بعدما قطعت مسافة تقارب 200 كلم إلى غاية وصولها إلى محطة الخدمات البترولية "طيبة" قبل عودتها إلى عين وسارة بنحو 10 كلم. حيث وضعت مولودها من جنس أنثى ميتا، لتزداد حالتها سوءا وتدخل في غيبوبة تامة إلى أن فارقت الحياة صبيحة الأربعاء، ليتقدم زوج الضحية بشكوى رسمية لدى مصالح الأمن تفيد بتقصير وإهمال المستشفيات الثلاثة الذي أدى إلى وفاة زوجته وابنته، وقد أمر بعدها مباشرة والي الجلفة بفتح تحقيقات معمقة في الحادثة، ونزل مدير الصحة رفقة إطارات من المديرية وتم توقيف كل من القابلة المناوبة والمقتصد بمستشفى عين وسارة، والقابلة المناوبة بمستشفى حاسي بحبح، بالإضافة إلى توقيف القابلة المناوبة واثنين من مسؤولي مستشفى الجلفة.