أقدم آلاف المواطنين، صبيحة الأحد، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مستشفى النقيب سعدواي المختار بعين وسارة، تبعتها مسيرة حاشدة بوسط المدينة، ووقفة أخرى أمام مديرية الصحة بعاصمة ولاية الجلفة. وقد جاءت الوقفة الاحتجاجية، حسب ما أكده المحتجون ل"الشروق"، تنديدا بالأوضاع المزرية التي آل إليها قطاع الصحة بالولاية، خاصة بعد حادثة وفاة سيدة حامل وجنينها نتيجة حالة التسيب والإهمال الذي يعيشه القطاع منذ سنوات ورفض التكفل بها بكل من مستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح والجلفة. وطالب المحتجون بضرورة تنقل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شخصيا، من أجل الوقوف على حالة التسيب والإهمال التي يعانيها المريض، خاصة النساء الحوامل، بمستشفيات الجلفة، إضافة إلى تفعيل عملية التحقيق التي باشرتها اللجنة الوزارية التي تتكون من ثلاثة مفتشين وأستاذ متخصص في طب النساء والتوليد، التي ستسلط الضوء على جميع الجوانب الإدارية والتنظيمية والطبية للقضية وتحديد المسؤوليات والمتسببين في وفاة الضحية رفقة جنينها. وأضاف المحتجون، وحالة الغضب والتذمر والاستياء بادية على وجوههم، أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها النساء الحوامل للإهمال والطرد من مصلحة التوليد بحجة عدم وجود القابلات، مؤكدين أن هناك حالات وفاة أخرى تم التستر عنها، كما طالبوا بضرورة رفع التجميد عن مستشفى 240 سرير الذي استفادت منه الولاية، خاصة بعدما أثبت المستشفى القديم عجزه عن التكفل بالمرضى خاصة النساء الحوامل.