تعرض ظهيرة الإثنين، طفل يدعى "م.بدوي" يبلغ من العمر ثماني سنوات إلى عملية اختطاف من قبل سيدة في الأربعينات نجحت في إغوائه، واقتياده معها من أمام منزله الواقع بحي 870 مسكن بالتجمع السكني الجديد الجزيرة والمعروف بالسواس شرق مدينة سيدي بلعباس. وقد نجح سكان الحي في تحرير الطفل الذي احتجزته المتهمة لقرابة الساعة في إحدى المزارع التي تبعد بأمتار قليلة عن منزل الضحية. وحسب شهود عيان فقد قامت إحدى الجارات، التي كانت بشرفة العمارة بمشاهدة المتهمة وهيا تقترب من مجموعة أطفال يلعبون وقت القيلولة، حيث قالت لهم المتهمة من يذهب معي أعطيه البيض والدجاج ثم شرعت بالحديث معهم باللغة الانجليزية قبل أن تقتاد الطفل بدوي من يده وسلكت درب واد مكرة حينها شرعت الجارة بالصراخ. وأبلغت عائلة الطفل التي استعانت بالجيران، ولحقوا المتهمة بعدما أعطت الجارة والأطفال أوصافها، وبعد ساعة من تمشيط المنطقة، خاصة وان التجمع السكني يقع في منطقة نائية بمحاذاة واد مكرة ويقابله بعض المزارع، أين عثر على الطفل محتجزا بإحداها، حيث لجأ السكان إلى كسر الباب بعدما رفضت المتهمة فتحه لهم . وصرح الطفل، الذي كان في حالة خوف شديد وتحت تأثير الصدمة بأن المتهمة أعطته كأس ماء باردا عند ولوجه منزلها قبل أن تضع السكين على رقبته مهددة إيّاه بالذبح في حالة إصداره أي صوت، وذلك عندما سمعت أصوات الجيران وهم يبحثون عنه، وقد تقدم أولياء الطفل إلى مصلحة الشرطة بالأمن الحضري التاسع لإيداع شكوى ضد المرأة يتهمونها بسرقة ابنهم وتهديده بالسلاح الأبيض. وبعد توقيف المتهمة والتحقيق معها، تبين أن هذه الأخيرة تعاني من اضطرابات عقلية مصحوبة بالعنف، حيث كشف مصدر أمني بأن الوالدين سحبوا الشكوى وقد تم الإفراج عن المتهمة نظرا لعدم وعيها واضطرابها العقلي.