استقبلت مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية، ابن زهر بمدينة قالمة، مساء الخميس الماضي، حالة كهل يبلغ من العمر 50 سنة، ظهرت عليه أعراض الإصابة بداء البريسيلوز أو ما يعرف بالحمى المالطية. وبحسب ما ذكرت مصادرنا فإن المعني يخضع حاليا للعلاج المكثّف بالمصلحة، وأن حالته الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر. وتعتبر حالة الإصابة المسجلة التاسعة من نوعها على مستوى إقليم ولاية قالمة، التي سجلت فيها المصالح الصحية منذ تاريخ 14 جويلية المنقضي، إصابة ثمانية أشخاص آخرين ينحدرون من مناطق مختلفة من إقليم الولاية، وتتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و65 سنة، بداء الحمى المالطية المعدي والذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان. وفور تسجيلها لحالات الإصابة المذكورة، سارعت الجهات المعنية بما فيها مديريتا الفلاحة والتجارة، وكذا مديرية الصحة بالولاية، إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة، لمحاصرة بؤر انتشار الداء، والوقاية من الإصابة منه، خاصة بعد التأكد من مصدره بعد تناول المصابين لحليب ولبن الأبقار، حيث سارعت مصالح علم الأوبئة والطب الوقائي إلى أخذ عينات من الحليب غير المبستر المعروض في بعض المحلات التجارية بمدينة قالمة وبعض البلديات وإخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة والتي أكدت وجود بكتيريا البروسيلا، ليتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتوعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أية حالة اشتباه للإصابة بهذا المرض، والامتناع عن تناول الحليب واللبن غير المبستر المعروض في المحلات التجارية وعلى حواف الطرقات. كما أخطرت مصالح مديرية الفلاحة بالولاية كل مربي المواشي بضرورة الإبلاغ عن الاشتباه في أية حالة إصابة، بالحمى المالطية وسط الأبقار وقطعان المواشي، خاصة مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، التي تكثر فيه مبادلات وتجارة المواشي وتنقلها بين الولايات بعيد عن أعين أجهزة الرقابة والبياطرة، على الرغم من التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية والتي تقضي بضرورة مرافقة كل عملية بيع للمواشي في الأسواق الأسبوعية أو حتى في الإسطبلات بشهادة بيطرية تثبت سلامة قطيع الماشية من الأمراض. وكانت وزارة الصحة قد أقدمت خلال السنوات الماضية على غلق أسواق الماشية مؤقتا بسبب انتشار داء الحمى المالطية، إلى حين التحكم فيه والقضاء على بؤر انتشاره.