تنفس سكان ولاية الوادي الصعداء، بعد الشروع في أشغال إزالة أكبر نقطة سوداء في طرقات الولاية والمسماة ب "منعرجات الشمس" الموجود على مستوى الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي بالطالب العربي المؤدي إلى تونس. وبدأت أشغال إزالة منعرجات الشمس مع بداية شهر أوت الجاري، إذ سيتم - حسب ما علمت "الشروق" في تغيير مسار الطريق الذي يعتبر واحدا من أهم الطرقات الموجودة على مستوى الولاية، بشكل يجعله في خط مستقيم نسبيا، لا منعرجات فيه، كما كان عليه سابقا، وذلك من أجل التقليص من حوادث المرور التي يعرفها، إذ يموت سنويا 10 أشخاص ويجرح العشرات على مستواه، بسبب المنعرجات التي يقول مستعملو الطريق، أن وجودها في موقع لا يسمح للسائقين بالرؤية تقريبا، بسبب وقوع أشعة الشمس في مستوى النظر تماما، إضافة إلى السرعة المفرطة التي تقاد بها مختلف أنواع المركبات، ما ساهم في ارتفاع مضطرد لضحايا الطريق، زاد منها الارتفاع الكبير في حركة المرور عبره خاصة في هذا الوقت من السنة، بحكم أنه يربط مدينة الوادي مع كل ولايات الجنوب بالمعبر الحدودي الطالب العربي والذي هو الوحيد الذي يستعمله سكان ولايات الجنوب للدخول للتراب التونسي، إذ من المتوقع وفي نفس الصدد أن تتم أشغال ازدواجية شطر من الطريق المذكور من أجل جعله أكثر سلاسة أمام حركة المرور. ويسجل الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي الطالب العربي الذي يوصل بالتراب التونسي، حركة مرور كثيفة جدا، وهو ما تفسره الأرقام المقدمة من مصالح المعبر الحدودي، والتي سجل بها عبور مليون سائح خلال السنة الماضية 2016، إلا أن ذلك وحسب مستعملي الطريق لم تأخذه السلطات بعين الاعتبار، إذ يعرف الطريق حوادث مرورية بشكل يومي تقريبا، وهو ما دفع بأصحاب المركبات العابرين عليه للمطالبة بازدواجية الطريق. هذا، ويعد مطلب ازدواجية الطرقات الوطنية المارة عبر تراب ولاية الوادي، من بين أهم انشغالات سكانها، خاصة بعد تزايد وتيرة الحوادث المرورية المسجلة عبرها على غرار الطريق الوطني رقم 3، والذي يربط ولايات الجنوب الشرقي، حيث عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود وولايات الشرق، إذ يعرف الطريق المذكور حركة مرور كثيفة تتسبب يوميا في حوادث خطيرة. كما ظل مطلب ازدواجية الطريق الوطني رقم 48، الرابط بين مدينة الوادي وبسكرة عبر اسطيل وعلى مسافة 142 كيلومتر، ملحا لسكان الولاية أيضا بحكم الطابع الاستراتيجي للطريق المذكور، كونه يربط الولاية بولايات الشمال، وتعرف هذه الأخيرة كثافة مرورية عالية، خاصة شاحنات الوزن الثقيل التي تنقل المنتجات الزراعية من حقول الولاية، والتي أصبحت قطبا زراعيا هاما على المستوى الوطني، إلا أن ذلك لم يشفع لها في أن تخصص الحكومة لها غلافا ماليا لازدواجيتها، وكل ما وعد به الوزير الأول مؤخرا هو العمل على جعلها مزدوجة على مراحل، كما يعرف الطريق المذكور، والذي يمر عبر ست بلديات حوادث مرورية، خاصة في المنطقة الواقعة بين شمال بلدية الرقيبة وجنوب بلدية الحمراية.