أقدم، أمس، العشرات من سكان حي الحرية جنوب مدينة الوادي، على قطع الطريق الولائي الذي يربط بلدية عاصمة الولاية بالبلديات الجنوبية، أين قاموا بوضع الحجارة والمتاريس بوسط الطريق مانعين المركبات من المرور عبر هذا الطريق الحيوي والهام. وجاء احتجاج السكان على التهميش التنموي لحيّهم، وكذا تأخر عملية منحهم حصص السكن الهش التي وعدتهم السلطات الولائية بها، إضافة إلى مطالبتهم بتحسين وضعية طرقات حيّهم وتمكينهم من مشاريع رياضية لفائدة شبابهم. وطالب هؤلاء والي الولاية بضرورة أخذ معاناتهم نصب عينيه، ومحاسبة المتهاونين في تجسيد المشاريع التي وعد حيهم بها، والتي لم يجسد منها شيئا حسب كلامهم. وتنقلت مصالح الأمن للحي المذكور وقامت بمراقبة الوضع عن بعد خوفا من إنفلات الوضع، لا سيما وأن حي الحرية يعيش غليانا حقيقيا بسبب تماطل السلطات المحلية في تنفيذ وعودها التي قطعتها لسكان هذا الحي. كما اعتصم، أمس، العشرات من شباب بلدية الطالب العربي الحدودية بالوادي أمام المعبر الحدودي، معرقلين حركة المرور بالكامل بالطريق الوطني المؤدي للمعبر الحدودي من أجل المطالبة بالشغل والتوزيع العادل للأراضي الفلاحية. وطالب سكان بلدية الطالب العربي الحدودية الجهات الوصية ضرورة إنشاء خطوط نقل داخلية تربط البلديات الثلاث بالمناطق المعزولة من الغنامي إلى الشارع، والشكشاك وإخراج سكانها من العزلة بدعم خطوط النقل الريفي، خاصة في ظل توسع شبكة الطرقات من خلال تواصل شق الكثير منها كطريق دوار الماء النخلة وبن قشة الطالب العربي فضلا عن ربط النقطة الكيلومترية الستين بمفترق الطرق جامعة الحمراية، الأمر الذي بإمكانه فك العزلة عن عديد المناطق بالشريط الحدودي. وطالب الشباب بدورهم بعقود عمل في المؤسسات العمومية العاملة عبر تراب هذه البلدية بعدما نخر جسدهم البطالة، كما كان للفلاحين كلمة أخرى عن التهميش الكبير الذي يعانونه مطالبين بالدعم الكافي للاستمرار في هذا النشاط الزراعي الذي يعد المنفذ الوحيد لمئات العائلات.