قطع عشرات الفلاحين في بوسعادة بالمسيلة، الخميس، الطريق المؤدي إلى ولاية بسكرة، وطالبوا بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية لمساعدتهم من أجل إيجاد حلول مستعجلة بعد الوضعية الكارثية لعشرات البساتين والمستثمرات الفلاحية المهددة بالزوال والاندثار نتيجة الجفاف وانعدام موارد مائية لسقي آلاف الأشجار المثمرة والمساحات المسقية التي تعتبر المصدر الأول في تحصيل قوتهم اليومي. وقام هؤلاء الفلاحون بالتجمهر وسط الطريق وغلقه بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية للفت أنظار المسؤولين إزاء هذه الوضعية الكارثية بمنطقة جنان لبطم بعدما جفت مياه وادي بوسعادة نتيجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وحاجة ما يفوق 250 بستان إلى المياه خاصة خلال فصل الصيف. وهو ما تسبب على حد تأكيدهم في زوال عشرات الأشجار المثمرة التي تبقى مهددة بالاندثار إذا استمرت الأوضاع على حالها دون تحرك سريع من المسؤولين نتيجة قلة المياه وعدم قدرتهم على سقي تلك البساتين عبر الصهاريج وتحول تلك المساحات إلى أرض بور بعدما كانت إلى وقت قريب جنة فوق الأرض تنتج كل أنواع الخضروات. ودعا المعنيون إلى ضرورة إقرار مشروع لحفر بئرين أو ثلاث على الأقل كحل أولي لتفادي ضياع ثرواتهم التي تبقى مهددة أمام أعينهم دون القدرة على إنقاذها، رغم تلقي وعود في وقت سابق إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج بحضور عناصر الشرطة الذين طالبوا المحتجين بالحوار وإيصال انشغالاتهم إلى السلطات دون عرقلة حركة السير، إلا أنهم تمسكوا بإيصال صرختهم عبر الأسلوب المذكور ويأملون أن يجدوا آذانا مصغية في أقرب الآجال.