رد مجلس الشورى الإيراني على العقوبات الأميركية الاخيرة ،الأحد، بإقرار زيادة كبيرة في المخصصات المالية للبرنامج الصاروخي لإيران ولعمليات الحرس الثوري في خارج البلاد. ويأتي التحرك وسط تصاعد حدة التوترات بين طهران وواشنطن منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زمام السلطة مطلع السنة الجارية متعهدا باتخاذ مواقف أكثر صرامة حيال طهران. وصرّح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني: "على الأميركيين أن يعرفوا أن هذا الإجراء ليس إلا خطوتنا الأولى"، وذلك بعد اعلانه موافقة البرلمان بأغلبية ساحقة على سلسلة تدابير تهدف إلى مواجهة الأعمال الإرهابية والمغامرة للولايات المتحدة في المنطقة. وفور الإعلان عن نتيجة التصويت، هتف النواب "الموت لأمريكا"،حيث صوت 240 نائبا من أصل 244 كانوا حاضرين لصالح القرار. وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إرنا" أن مشروع القانون ينصّ على تخصيص 260 مليون دولار إضافية "لتطوير البرنامج الصاروخي" ومبلغ مماثل لفيلق القدس، وهو وحدة قوات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية خاصة في سوريا والعراق. ويأتي التصويت بعدما فرضت الولاياتالمتحدة رزمة جديدة من العقوبات بحق ايران شهرج جويلية الماضي، مستهدفة برنامجها الصاروخي. وتشير ايران إلى أن الاجراءات الأميركية تخالف الاتفاق الذي توصلت إليه مع الدول الكبرى الست عام 2015 والذي تم بموجبه تخفيف العقوبات عليها مقابل وضع قيود على برنامجها النووي. ولطالما هدد ترامب بإلغاء ما وصفه ب"أسوأ اتفاق على الإطلاق"، إلا أنه تراجع الشهر الماضي عن أحد أهم وعوده الانتخابية المتمثل بالانسحاب من الاتفاق النووي.