عبر عدد كبير من مواطني بلدية تيزي غنيف بتيزي وزو ورواد التواصل الاجتماعي من مختلف الفئات والأعمار عن استعدادهم للمشاركة في الحملة الكبرى لتنظيف المحيط ببلدية تيزي غنيف التي ستنطلق يوم 20 أوت المقبل التي أطلقها ثلاثة أصدقاء نشطاء موقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القلائل الماضية، مثمنين الفكرة التي أطلقها هؤلاء الساعية بجهود ذاتية وقليلة لتغطية العجز الذي سجلته السلطات في تجسيده للحفاظ على البيئة بتنظيف محيط الأحياء والقرى والطرقات العمومية واستقطاب الجموع الشعبية في مثل هذه المبادرات ذات النفع العام. الحملة التي ستنطلق خلال هذا اليوم التاريخي المصادف ليوم المجاهد ستعرف إقبالا ومشاركة كبيرة بعدما عرفت تفاعلا واستحسانا في مختلف الصفحات والمجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي حيث أعرب الكثير من المتطوعين عن استعدادهم لتنظيف الأحياء والأزقة والطرقات والساحات والطريق الوطني رقم 68 على امتداد 15 كيلومترا انطلاقا من قرية المرس الموجودة على الحدود مع ذراع الميزان وقرية تامضيقث بمكيرة، وذلك برفع جميع النفايات والمخلفات الصناعية المتناثرة في كل الأماكن. وقد سبقت هذه العملية الكبرى التي دعيت إليها مصالح بلدية تيزي غنيف للمشاركة بالعتاد وشاحنات النقل عمليتان تطوعيتان أخريان نظمتهما كل من قريتي مداح وماراقو، اللتين ستحذو حذوهما جمعية كافل اليتيم بمكيرة قبل أسبوع من عيد الأضحى. ويعول المتطوعون على طموحات أكثر وأكبر من خلال تعميم مثل هذه المبادرات على كافة قرى الدائرة بإسهام السكان والمواطنين ولم لا أطفال المدارس بعد العودة إلى مقاعد الدراسة. وعليه، يبقى التحسيس والإسهام في التنظيف واستهداف الجمهور بالاتصال الشفهي والمطبوع من أكبر الوسائل الفعالة لاستقطاب المتطوعين الذين يدعون السلطات إلى تعزيز حملات تنظيف المحيط التي هي مسؤولية مجتمع قبل أن تكون مسؤولية سلطات.