تحتضن كلية الآداب واللّغات بجامعة محمد البشير الإبراهيمي برج بوعريريج فعليات الملتقى الدولي "المنجز الفكري والأدبي في آثار محمد البشير الإبراهيمي في 20 و21 فيفري المقبل. حيث وجهت لجنة التنظيم دعوة إلى الباحثين للمشاركة في هذا الحدث العلمي بإرسال ملخصات عن البحوث المزمع الإسهام بها وحددت لجنة التنظيم نهاية شهر سبتمبر كآخر أجل لاستقبال مقترحات الكتاب والباحثين حيث أكد بيان اللجنة المنظمة على سعي الملتقى لإبراز دور البشير الإبراهيمي وإسهاماته في مجالات عدة من أسئلة الخطاب الأدبي إلى مسائل الهوية وإشكاليات الدين والنضال من أجل تحرير الوطن. وحددت لجنة التنظيم المحاور التي سيتطرق إليها الملتقى الرامي إلى إخراج البشير الإبراهيمي من ثوب رجل الدين و"خطاب المشيخة" وتسليط الضوء على إنتاجه الأدبي والفلسفي حيث أكد المنظمون في هذا الصدد أن الشيخ الإبراهيمي الذي يعتبر واحدا من رموز الجزائر عادة يقدمه الإعلام وحتى المؤسسات الجامعية والثقافية كرجل دين فقط، بينما يتمتع ب"صفات كثيرة قالها فكره وكتابه، فلا يُعرف بالتفلسف وقد فعل، ولا يُعرف بالخطاب الأدبي وقد كان، ولا يُذكر في براعته المنطقية الجمالية وقد شهدت مقولاته وآثاره.. فالإبراهيمي الشيخ كثيرا ما يحجب الإبراهيمي المفكر، والإبراهيمي المصلح كثيرا ما يخفي الإبراهيمي الأديب". وقد سطر الملتقى عددا من الإشكاليات اشترط إبرازها في الأوراق البحثية المنتظر تقديمها حيث يدور المحور الأول حول نسق الخطاب العقلاني الإبراهيمي وأسئلة "الإنسان" الجزائري/ العربي/ المسلم، من مسائل الهوية، الدين، الوطن والحرية. المحور الثاني خصص للبعد "المحلّي والعالمي في كتابات الإبراهيمي"، والبعد الثالث "خصوصيات الخطاب الأدبي الإبراهيمي" أما المحور الرابع فيتناول “البعد الحضاري في خطاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، حيث يلامس هذا المحور دور مشايخ جمعية العلماء كالشيخ عبد الحميد بن باديس، الطيب العقبي، العربي التبسي وغيرهم.