تابعت حصة ثرية حول "الكركرية" على قناة دزاير نيوز، استضافت الدكتور بوزيد بومدين والدكتور ناصر الميلي والسياسي عدة فلاحي.. لست هنا بصدد تلخيص ما جاء في الحصة وقد اتفق ضيوفها أن “الكركرية” فقاعة إعلامية لا تستحق كل هذا التهويل.. ما أعجبني في كل ما قيل على مدار ساعة من الزمن؛ هو كلام الدكتور بوزيد بومدين حين راح يلوم الإعلام الجزائري على عدم احترافيته في التعامل مع هذه القضايا؛ حيث نلمس سطحية وسذاجة ومستوى “يتكركر”… صاحب الملاحظة وضع إصبعه على الجرح؛ حين أشار أن سبب هذا يعود إلى أن جميع المؤسسات الإعلامية في الجزائر لا توظف مستشارين في الثقافة والدين من الخبراء والمختصين يرسمون لها طريقة التناول الإعلامي في القضايا التي يجهلونها.. قلت في نفسي صدقت يا دكتور.. فالإعلام في وقتنا هذا سيطر عليه الارتجال والابتذال، ليس في مجال الدين فقط بل في جميع المجالات الأخرى.. ليس جديدا أن تجد صحافيا عمره المهني يوما أو بعض يوم، يصبح كاتب عامود يومي، والمصيبة أن العامود خصصه لانتقاد الصحافيين بعضهم في عمر أجداده الأولين (!). فليس غريبا أن تجد صحافيا يجهل أبسط أحكام ترقيع الصلاة؛ يكتب ويحلل في الملل والنحل، ويجادل في الشيعة والأحمدية وفي القرآنيين والكركرية، بنفس الأسلوب والعمق الذي يحرر به بيانا أرسله عبر الفاكس موسى تواتي أو نشره مقري عبر صفحته الشخصية (!). وليس جديدا أن تجد صحافيا عمره المهني يوما أو بعض يوم، يصبح كاتب عامود يومي، والمصيبة أن العامود خصصه لانتقاد الصحافيين بعضهم في عمر أجداده الأولين (!). في مثل هذه الظروف وفي ظل هذا المستوى “المتكركر”.. آن للكركرية أن تمد رجليها…