تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية افتتاح جامعات أمريكية في الجزائر، وهو المسعى الذي تهدف واشنطن إلى تحقيقه عبر التعاون الثقافي بين البلدين، والجاري توثيقه حسب مسؤول سام في الإدارة الأمريكية. وجسد هذه الرغبة تصريح توماش شانون، وكيل وزير الخارجية الأمريكي خلال حفل أداء اليمين للسفير الجديد للولايات المتحدة في الجزائر جون ديروشر، حيث وصف العلاقات بين الجزائروواشنطن ب"الممتازة". وقال شانون الذي ترأس حفل أداء اليمين بحضور إطارات من كتابة الدولة وسفير الجزائربواشنطن مجيد بوقرة، وكذا السفيرة السابقة بالجزائر، جوهان بولاشيك، إن مواقف البلدين تتميز ب"بتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية"، كما أعرب عن ارتياحه لنوعية العلاقات الثنائية وعن ثقته في قدرة سفير بلاده الجديد بالجزائر، في تعزيز التعاون الثنائي. وكعادة المسؤولين الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الجزائر، كان البعد الأمني حاضرا بقوة، فقط أكد شانون، على جودة العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدة في مجال الأمن، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين "ينبئ بآفاق كبيرة في المجال الاقتصادي والثقافي والتجاري". ووصف شانون الجزائر ب"الشريك الاستراتيجي" للولايات المتحدة التي تعتزم، كما قال، "تطوير شراكة متعددة القطاعات"، وهو الأمر الذي يمر عبر مرافقة الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار في الجزائر، على حد تعبيره. يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي كان قد وافق في الرابع من الشهر المنصرم على تعيين مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون مصر والمغرب العربي السابق، جون ديروشر، سفيرا جديدا للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر خلفا للدبلوماسية جوهان بولاشيك، الذي وضع جملة من الأهداف يسعى لتحقيقها في مهمته الجديدة في الجزائر، ويتعلق الأمر بتعزيز التعاون الأمني وتطوير التجارة والاستثمار والعمل مع نظرائه الجزائريين. وظلت العلاقات بين الجزائروواشنطن رهينة تعاون أمني طغى على غيره من الأبعاد، وذلك رغم محاولات الطرف الجزائري تعزيز التعاون الاقتصادي.