علمت "الشروق" أن المؤسسة الوطنية لتوزيع وبيع الأدوية بالتجزئة "أنديماد" لولاية مستغانم تكبدت خسائر كبيرة على مستوى وكالتين، بمدينة المهدية، بولاية تيارت، والوكالة الصيدلانية لدائرة زمورة في غليزان، وذلك إثر نشوب حرائق، تزامن توقيتها مع مرحلة إعداد الحصيلة المالية للسداسي الأول من السنة الجارية، إلى جانب التقارير الخاصة بعمليات الجرد. * وفي هذا الصدد، يعكف أعوان الشرطة القضائية لولايتي تيارتوغليزان، على تحديد الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اندلاع سلسلة الحرائق بكل من الوكالة رقم 2 لمدينة المهدية، والوكالة الصيدلانية لدائرة زمورة بغليزان، فيما تم تسجيل حادثة تتعلق بالسطو على الصيدلية رقم 1 لمدينة المهدية، حيث تكبدت وحدة أنديماد لولاية مستغانم خسائر معتبرة جراء هذه الحوادث، ناهيك عن تعرض الملفات المتعلقة بالتسيير والمالية للإتلاف. * في هذا السياق، استدعت مصالح الشرطة القضائية لولايتي تيارتوغليزان، الطواقم الإدارية المكلفة بالتسيير بهدف توسيع التحقيق لمعرفة ملابسات هذه الحوادث، التي تزامن توقيتها مع مرحلة تقديم الحصيلة المالية للسداسي الأول من السنة الجارية، كما تزامنت سلسلة الحرائق والسطو مع فضائح سوء التسيير والتلاعب بالأموال العمومية التي شهدتها أهم الوكالات الصيدلانية بكل من دائرة المحمدية، والوكالة الصيدلانية لمدينة تيارت، حيث سبق ل "الشروق " أن انفردت بخبر حجز مصالح الشرطة القضائية لولاية تيارت كميات معتبرة من الأدوية قدرت بما يفوق ال 450 مليون، حيث خضع رئيس الوكالة الصيدلانية المدعو "ع.م" للرقابة القضائية بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة تيارت، بينما التمس وكيل الجمهورية في ذات القضية الحبس المؤقت. * في هذه الأثناء علمت "الشروق اليومي" أن أطوار التحقيق القضائي بشأن الوكالة الصيدلانية رقم 2 لمدينة تيارت قد تمتد لتشمل جانبا من الأدوية منتهية الصلاحية المكدسة منذ سنوات على مستوى مختلف الصيدليات المنتشرة عبر إقليم ولاية تيارت، بالنظر إلى الصلاحيات الواسعة التي كان يتمتع بها رئيس الوكالة الصيدلانية لمدينة تيارت، في عهد المدير السابق الموجود رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته.