من الواضح جدا، أن الصحفي السوري المتألق، مصطفى الآغا والذي يحبه الجزائريون ويتابعونه باهتمام، قد أصابته عدوى بعض الإعلاميين المصريين المتطفلين على الإعلام، والذين يتخذون منابرهم الإعلامية للتشهير بالآخرين والرد عليهم وحرمانهم حتى من فرصة التعقيب، في استغلال غير أخلاقي لهذه المنابر الإعلامية.. * وهو الفخ الذي سقط فيه صديقنا مصطفى الآغا الذي لم يكلف نفسه الاتصال بالشروق لتقديم توضيحاته حول الحوار المنشور معه، بل راح يفاجئنا وليومين متتاليين بالرد على الشروق والتشهير بها على المباشر وإيهام الرأي العام بأن الشروق قد حرفت كلامه، وهو يعلم علم اليقين أن حديثه عن الشتائم التي يزعم أنها قد طالته من الجانبين منشور حرفيا في الحوار، أما عن عنوان الصفحة الأولى، فلعل 30 سنة خبرة للصديق مصطفى تجعله يدرك على الأقل أن العناوين خاصة في الصفحات الأولى، هي اختصاص لهيئة التحرير ما لم تكن مكذوبة أو محرّفة عن مسارها.. * ندرك ونتفهم أن صاحب "صدى الملاعب" يحرص على توخي موقف "اللاموقف" وإمساك العصا من الوسط والحرص على الوقوف في الصف الجزائري والمصري في آن واحد، وهو الموقف الذي كان يفترض من الآغا أن يتحمّل تبعاته كاملة ولا يحاول تبييض صورته هنا وهناك على حساب مصداقية الشروق وحرفيتها، لأن أحدا لم يضطره إلى قول ما قاله في حق الجزائريين والمصريين معا. * وليس من الأخلاق الإعلامية التي عرفناه بها أن يعطي لنفسه الحق في التشهير بجريدة أفردت له الصفحة الأولى، وهو يعلم أن كل قوانين الإعلام وأخلاقيات المهنة تمنع الصحفي من استغلال جريدته أو برنامجه التلفزيوني للرد والتشهير بالآخرين، عوض التوجه إليهم بالرد والتوضيحات اللازمة إذا كان الأمر يتطلب ذلك. * نذرك أن الآغا له طريقته في البحث عن المزيد من الشهرة وصناعة هيلمان حول شخصه من خلال الحديث عن نفسه ومعجبيه وحتى عائلته، والبحث دائما عن قضية يحافظ بها على الوهج الإعلامي حوله، ولكننا نرفض أن ينزلق هذا الزميل إلى الانحراف الذي وقع فيه عمرو أديب والغندور ومدحت شلبي الذين يستغلون منابرهم لتصفية حسابات شخصية.. ونقول للصديق الآغا لك كل الحق في الحفاظ على صداقاتك مع المصريين، لكن ليس على حساب الشروق أولا، وليس باستغلال قناة (الأم بي سي) المحبوبة من الجزائريين ثانيا، لأن الإعلام له أخلاقه والصحافة لها رجالها.