طالب نواب في المجلس الشعبي الوطني ينتمون إلى أحزاب جبهة المستقبل، الأرسيدي، التجمع الجمهوري الجزائري برفع التجميد عن مشروع وحدة إنتاج سحق البذور الزيتية "السوجا" ببجاية، لصاحبه إسعد ربراب، ووجهوا رسالة "شكوى" إلى الوزير الأول أحمد أويحيى سردوا فيها كل العراقيل البيروقراطية التي تواجه المشروع الذي من شأنه أن يخلق 100 ألف منصب عمل ويضخ في ميزانية الدولة ما قدره 2 مليار دولار سنويا. استغل 10 نواب مناقشة مخطط عمل الحكومة لتوجيه رسالة مكتوبة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، وطالبوه بالتدخل العاجل لرفع العراقيل البيروقراطية على إنشاء الوحدة الخامسة التابعة لمجمع سيفيتال الخاصة بسحق البذور الزيتية لإنتاج مادة السوجا. وانتقد النواب تصرفات الرئيس المدير العام لميناء بجاية جلول عاشور، الذي منع دخول حاويات كانت موجهة للوحدة والتي تتضمن معدات وأجهزة خاصة بالمشروع لمباشرة العمل بصفة رسمية، مشيرين إلى أنه يتوجب على الحكومة تقديم يد العون للمستثمرين بدل عرقلة مشاريعهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد. وذكروا أن مدير الميناء قد منع مجمع "سيفيتال" من تجسيد هذه الوحدة بحجة أنه لا يحوز على تراخيص إدارية بذلك، ومنعه من دخول معدات وتجهيزات خاصة بذلك. وسرد أصحاب المراسلة للوزير الأول القيمة المالية للمشروع والذي سيسمح بتقليص فاتورة استيراد مادة السوجا التي تكلف الخزينة العمومية 1.5 مليار دولار سنويا وتحصيل ما قدره من 600 إلى 700 مليون دولار نتيجة صادرات هذه المادة بالإضافة إلى استغلال الأراضي الزراعية المجاورة فضلا عن خلق 100 ألف منصب شغل لسكان المنطقة والبلديات المجاورة، مؤكدين أن هذا المشروع يحظى باهتمام السكان لما له من أهمية استراتيجية على البلاد عموما وولاية بجاية بصفة خاصة. وتطرق أحد الموقعين خالد تازغارت، عن حزب المستقبل، في مداخلته خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة، إلى القضية واتهم الرئيس المدير العام لميناء بجاية، بعرقلة المستثمرين في المنطقة والكيل بمكيالين، من خلال دعم رجال أعمال بعينهم على حساب آخرين. وذهب أبعد من ذلك، عندما أكد أن المسؤول ومن يأمرونه يريدون الإبقاء على استيراد هذه المادة كونهم مستفيدين من استيرادها. ومعلوم أن فيدرالية الأفافاس لولاية بجاية قد تدخلت قبل أشهر لوضع حد لحالة التشنج الحاصلة بين صاحب مجمع سيفيتال إسعد ربراب وإدارة ميناء بجابة، حيث نظمت لقاءين منفصلين واستمعت لشروحات الطرفين، دون التوصل إلى حل مرض. ومباشرة بعد اللقاء، قامت إدارة الميناء بحجز 53 حاوية تابعة لرجل الأعمال إسعد ربراب تحتوي على معدات وتجهيزات موجهة لهذه الوحدة التي ينوي المجمع إقامتها.