اندلعت مساء الأحد، بحي 1000 مسكن في بريكة بولاية باتنة، مواجهات دامية بين عشرات الشباب ولاجئين أفارقة من جمهورية النيجر، مما أسفر عن إصابة 4 من هؤلاء بجروح، وحرق "محلات الرئيس" التي كانت تأويهم بما حوت من أغراض وأفرشة. وروى أحد المشاركين في المواجهات للشروق اليومي، بأن عددا من اللاجئين الأفارقة، مروا في حدود الساعة التاسعة ليلا بمسجد عمار ين ياسر قرب حي 1000 مسكن، وكان من بينهم شخص ضخم البنية توجه مباشرة إلى 3 شباب كانوا جالسين قرب المسجد، ووجه صفعة قوية لأحدهم فأفقدته توازنه، بدعوى أنه شتمه في وقت سابق، فيما رشق باقي اللاجئين الشاب بوابل من الحجارة، فاضطر الشباب إلى الفرار، وأبلغوا أصدقاءهم الذين تضامنوا معهم، وتجمعوا قاصدين محلات الرئيس التي يشغلها اللاجئون، وحدثت مواجهات عنيفة، اضطر إثرها الأفارقة إلى الهرب، لاسيما أن المهاجمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، فقام الشباب بحرق المحلات التي كانت تأويهم بما حوت من أغراض وأفرشة، حيث أتت النيران على ثلاثة محلات. وتدخلت الحماية المدنية لإخماد النيران وكذلك مصالح الأمن. وتم إجلاء الأفارقة من المنطقة، تحت أنظار سكان الحي الذين تجمهروا بالمئات، وطالبوا بترحيلهم عن الحي. من جانب آخر، أفادت مصادر طبية، بأن مصالح الحماية المدنية تولت نقل سيدة لاجئة وهي حامل في شهرها التاسع، إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، حيث أصيبت بهلع شديد، ومكثت بالمستشفى إلى أن وضعت حملها زوال الإثنين، كما كان برفقتها زوجها الذي أصيب هو الآخر بجروح. وقد ساد يوم الإثنين هدوء حذر، حيث كثفت مصالح الأمن من دورياتها تحسبا لأي طارئ.