فقدت القابلة المسجونة في قضية وفاة سيدة حامل بعين وسارة جنينها في السجن، الأحد، في شهره الرابع ساعات قليلة قبل الإفراج عنها، حسب شهادة أحد أقربائها للشروق. وطالبت عائلة القابلة المسجونة بتدخل السلطات المعنية لإنصاف المعنية خاصة وأنها في وضع حرج وحالة نفسية متدهورة. وأكّد المصدر أن الجنين توفي في الرحم من دون أن يسقط، وأنها لم تكن تعلم بحملها إلا بعد دخولها السجن، أين تأكد الأمر على إثر تحاليل وأشعة قامت بها على مستوى مؤسسة استشفائية بالجلفة نتيجة وعكة صحية تعرضت لها. وأرجع أقرباء القابلة المسجونة أسباب وفاة الجنين إلى الضغوطات النفسية التي واجهتها المعنية وترددها على المحكمة بشكل دوري ما أرهقها، إضافة إلى الضجة التي صاحبت حبسها. من جهته، ندّد اتحاد القابلات على لسان ممثلته عقيلة قروش بحادثة وفاة جنين القابلة المسجونة في المؤسسة العقابية للجلفة واعتبر الأمر مساسا بحقوق المرأة الحامل. وأكّدت قروش في حديثها للشروق أن إدارة السجن تتحمل المسؤولية الكاملة في الإهمال الذي تعرضت له القابلة المسجونة، حيث إنها لم تراع الحالة الصحية للقابلة التي أثبت حملها منذ اليوم الأول لسجنها كما أثبتت تعرضها لنزيف دموي وهي في الشهر الثاني من الحمل تقريبا الأمر الذي لم يمكنها من حقها في الاستشفاء. واستطردت قروش قائلة "لقد تعرضت القابلة المسجونة إلى مضاعفات صحية نقلت على إثرها إلى مركز الأمومة والطفولة بالجلفة الذي أثبت وفاة الجنين من دون أن يسلمها نسخة من التقرير الطبي". ونفت المتحدثة أي أخبار عن عدم صحة الإجهاض مؤكدة أن إدارة السجن تحاول إخفاء الأمر، لكن النزيلات مع القابلة وهن مهنيات في التخصص يؤكدن حقيقة الوضع. وتمسكت الجمعية بالحق في متابعة الملف وإثبات ما تعرضت له السجينة التي يطلق سراحها اليوم، حيث أكدت وجود مؤشرات وتحاليل تؤكد الحادثة وتوقيتها الفعلي وحتى أسبابها، لا سيما أن الجنين لا يزال في حالة وفاة داخل الرحم. وقالت عقيلة قروش "من حسن حظ القابلة أن الجنين مازال في بطنها ولم يتم إجهاضه بعد وهو ما يعطي حسبها للقابلات فرصة التأكد من مدى إهمال إدارة السجن لمتابعة الحالة الصحية للقابلة المسجونة وأسباب وفاة الجنين مباشرة بعد خروجها غدا صباحا من السجن".